رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد فوزي: كلمة الرئيس السيسي بقمة العشرين أكدت التزام مصر الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية | خاص

18-11-2024 | 23:25


محمد فوزي _ الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات

إسلام علي

قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، أكد في كلمته التزام مصر الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية. 

وأوضح فوزي تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي يواصل قيادة جهود دبلوماسية مكثفة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مع التركيز على إنهاء التصعيد العسكري الحالي، كما تسعى مصر من خلال هذه التحركات إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي، بالتوازي مع التأكيد على أهمية الحلول السلمية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: أن هناك تحركات دبلوماسية نشطة للفصل بين مسار الحرب في غزة ومسار التصعيد في لبنان، حيث تلعب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دورًا أساسيًا في هذه المحاولات.

وأوضح فوزي أن التهدئة على الجانب اللبناني تسير بخطوات ملموسة، إذ تسلم رئيس البرلمان اللبناني وثيقة تهدئة فعلية مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن الملف الفلسطيني يشهد تأجيلًا واضحًا في ظل انتظار تطورات السياسة الأمريكية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي قد يعيد ترتيب الأولويات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف: أن هناك محاولات إسرائيلية واضحة لتفجير الوضع في لبنان مجددًا، وذلك بسبب زيادة الطلعات الجوية الإسرائيلية على القطاعات اللبنانية الثلاثة، بما يشمل الضاحية الجنوبية، مما يعكس رغبة إسرائيلية في تعقيد المشهد ومنع أي تهدئة دائمة.

ولفت إلى أن هذه التصرفات ليست سوى جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لإبقاء الشرق الأوسط في حالة اضطراب دائم، بما يخدم مصالحها العسكرية والسياسية.

وأضاف  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب الذي يقوده هم من أكثر الأطراف استفادة من هذه الصراعات، حيث تسهم الحروب في تعزيز نفوذهم السياسي داخليًا، وتغطي على التحديات الداخلية التي تواجه حكومته، بما في ذلك الاحتجاجات المتصاعدة ضد سياساته.

وأشار الباحث إلى أن فهم الصراع في غزة يتطلب النظر إلى ثلاثة محاور رئيسية: الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والمنظمات الأممية. 

وأوضح أن الولايات المتحدة تتبنى دائمًا موقفًا داعمًا لإسرائيل، وهو ما يتجلى في سياساتها التي تعزز العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى لو ارتقت إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. 

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي، رغم دعواته المتكررة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، لم يترجم هذه الدعوات إلى خطوات عملية على أرض الواقع لوقف العدوان الإسرائيلي، مما يعكس ضعف الإرادة السياسية داخل التكتل الأوروبي.

أما المنظمات الأممية، فذكر فوزي أنها غالبًا ما تتبنى مواقف داعمة للجانب الفلسطيني، لكنها تظل عاجزة عن اتخاذ خطوات فعلية بسبب نفوذ الولايات المتحدة واستخدامها المتكرر لحق الفيتو داخل مجلس الأمن.
وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية، رغم أهميتها الرمزية، تظل ذات طابع استشاري فقط، وهو ما يجعلها عاجزة عن مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصًا في ظل التهديدات الأمريكية الموجهة لأعضائها إذا اتخذوا مواقف مناهضة لإسرائيل.

وختم فوزي حديثه بالتأكيد على أن الجهود المصرية لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تشمل أيضًا أبعادًا إنسانية واقتصادية، حيث تسعى مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال الدعم الإغاثي وفتح قنوات حوار دولية تضمن وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي وتخفيف حدة التوترات في المنطقة.