رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نجوم المسرح المصري| حسن البارودي.. من الكمبوشة إلى جائزة الدولة ووسام الفنون

19-11-2024 | 09:08


حسن البارودي

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بنجوم مضيئة، عاشت تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجومًا خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامهم وإخلاصهم وموهبتهم وإبداعهم في مسيرة المسرح المصري والعربي، وأسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموه  بعروض مسرحنا المصري.

 ومع بوابة «دار الهلال» نواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد صناع رحلة المسرح المصري على الخشبة، ومن عالم الكواليس، وخلف الستار ولنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري».

 حسن البارودي.. عملاق التمثيل

ولد حسن البارودي في القاهرة في 19 نوفمبر عام 1898، واسمه بالكامل حسن محمود حسانين البارودي، تعلم في مدرسة الأمريكان ثم المدرسة الأهلية وأجاد اللغات الأجنبية، وبدأ التمثيل في المسرح المدرسي، ثم من خلال انضمامه إلى «نادي المعارف الأدبية»، الذي كان يعد من أهم تجمعات هواة التمثيل في وائل القرن العشرين، وكان يشرف على تدريباته أحيانا الرائد عزيز عيد.

ويذكر أن الزعيم الوطني سعد زغلول أعجب بصوته وطريقة إلقائه في إحدى المسرحيات التي قدمها «نادي المعارف»، ووصفه حينذاك  بأنه مؤثر وقوي ومقنع ونصحه بأن يعمل بالمحاماة.

بداية  حياته العلمية

بدأ البارودي حياته العملية بالعمل مترجما بشركة «توماس كوك»، ولكن سرعان ما قرر ممارسة التمثيل، فبدأ حياته الفنية بالالتحاق بفرقة «حافظ نجيب» وهي إحدى الفرق المتجولة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وعمل بالفرقة ملقنًا وممثلًا، ثم انضم إلى فرقة عزيز عيد عام 1921م وسافر معها في رحلة إلى بلاد الشام.

الملقن ينقذ موقف صعب

انضم «البارودي» إلى  فرقة «رمسيس» التي أسسها الفنان يوسف وهبي عام 1923م، وعمل بها أولا كملقن وبعد ما أنقذ موقف غياب الفنان استيفان روستي ولعب دوره بمسرحية «غادة الكاميليا»، وأصبح يشارك بالتمثيل وتقديم بعض الأدوار المهمة.

وشارك «البارودي» أيضًا بترجمة عدد من النصوص الأجنبية المهمة، من خلال انضمامه إلى لجنة الترجمة بالفرقة، فقام بإعداد واقتباس عدد من المسرحيات ومن بينها: «القناع الأزرق، إكسير الحياة، صاحبة الملايين، الجناية، الشرك، عمة شارل، المظلوم، التفاهم بالإشارة، بيومي أفندي، عريس في علبة، بنت ذوات».

واستمر «البارودي» في عمله بانتظام  مع فرقة رمسيس إلى ما يزيد على عشرين عامًا، شارك خلالها بالتمثيل مع كبار النجوم في عشرات المسرحيات، ومن بينهم يوسف وهبي، فاطمة اليوسف، جورج أبيض، دولت أبيض، استيفان روستي، أحمد علام، حسين رياض، فاطمة رشدي، زينب صدقي، أمينة رزق، مختار حسين، أدمون تويما، منسي فهمي، نظلة مزراحي، عمر وصفي، علوية جميل.

«البارودي» مؤسسا فرقة مع نجمة إبراهيم

 أسس «البارودي» فرقة مسرحية مع  نجمة إبراهيم، وخاصة بعد انتهاء عروض الموسم الشتوي بفرقة «رمسيس» وأثناء رحلات الفنان  يوسف وهبي الصيفية إلى أوروبا، وضم «البارودي» إليها ثمانية عشر فنانًا من بينهم عباس فارس، سرينا إبراهيم، محمود المليجي، عبد المجيد شكري، عبد العزيز أحمد، أحمد عبد الله، المونولوجيست سيد سليمان، والمطرب سيد فوزي.

ونجح «البارودي» في تنظيم  جولات فنية عدة لعروض الفرقة ببعض المحافظات، وقام بتنظيم رحلة إلى السودان في أبريل1935م، لتقديم عدة مسرحيات منها: «عاصفة في بيت، الحلاق الفليسوف، غادة الكاميليا»، وحققت الفرقة نجاحًا كبيرًا خاصة، بعد تقديم  بعض فقرات الموسيقى والرقص الشعبي، ببرنامج الفرقة،مما عملت على جذب الجمهور السوداني، وكانت الفرقة تحل أثناء المواسم الشتوية ثم يعاد تشكيلها مرة أخرى لإحياء بعض المواسم القصيرة.

 انضم «البارودي» إلى فرقة «اتحاد الممثلين» عند تأسيسها عام 1934م، مع عدد كبير من نجوم الفرق الكبرى الثلاث «جورج أبيض، يوسف وهبي، فاطمة رشدي، وشارك في بطولة بعض المسرحيات التي قام بإخراجها الفنان زكي طليمات، ولكن بعد فشل التجربة وتدخل الدولة بتأسيس «الفرقة القومية» انضم إليها عام 1937م، وعمل لسنوات مع المسرح القومي «الفرقة القومية المصرية للتمثيل والموسيقى المصرية الحديثة»، ولكنه لم يعين رسميًا سوى في يونيو عام 195م  وأحيل للتقاعد في عام 1965م، وكان لقرار إحالته للتقاعد أثر سيء جدا على حالته النفسية.

 تم انتداب حسن البارودي، وخلال الفترة من1950م وحتى 1954 للعمل مشرفًا على إحدى شعب «المسرح الشعبي»،  مع الفنانين: أمينة رزق، وعبد الرحيم الزرقاني، وزوز نبيل.

وشارك «البارودي» خلال مسيرته الفنية  في عدد كبير من المسرحيات التي استطاع من خلالها وضع بصمة كبيرة مهما كان دوره صغيرا، فهو ينجح دائما في إضفاء صبغة وسمات خاصة وظلالا فنية بديعة تعمق الشخصية التي يقوم بتجسيدها وتؤكد أبعادها الدرامية، ويضم رصيده السينمائي عشرات الأفلام المتميزة ،وله مشاركات كثيرة بالإذاعة  والتلفزيون.

مثلت  رحلة حسن البارودي في المسرح رحلة طويلة ومهمة، حيث  قضى في العمل به بوصفه ممثلًا محترفًا أكثر من نصف قرن، ولذا كانت صدمته كبيرة عندما أحيل على المعاش وأصر على استكمال مسيرته المسرحية ببعض الفرق الخاصة.

المسرحيات  شارك في بطولتها

فرقة «حافظ نجيب»: مسرحيات «قوة الحيلة 1919، الجاسوس المصري، في سبيل الحرية، محور السياسة 1920، بلياتشو 1921»

فرقة «رمسيس»: «الأب ليبونار، الحلاق الفليسوف، الذهب، ديفيد كوبر فيلد، الشعلة، المدموزيل جوزيت مراتي، المرحوم، النائب هالير «البريء»، انتقام المهراجا، «قتيل الوهم»، بلانشت ،مدموزيل بلانشت صرخة الألم 1923، الاستعباد، الجاه المزيف، الجبار، القناع الأزرق، اللزقة «لزقة إنجليزي»، المحامي المزيف، المرأة المقنعة، المركيز دي بيريولا، إكسير الحب، راسبوتين، في سبيل التاج «التاج»، فيدورا «فيدرا»، متى نتزوج؟ زوجاتنا، مونمارتر، نشيد العرس 1924، البئر، الحب المغناطيسي، الذبائح، الرئيسة، السارق، الصحراء، الطاغية، الفريسة، المبادئ، المستر بيكوبك، أحدب نوتردام، أستاذ اللطافة، أنطونيو وكليوباترة، تحرير العبيد «كوخ العم توم»، تيار الملذات، حانة مكسيم، حياة المقامر «الموت المدني»، صاحب الملايين «المليونير»، عشرين ألف جنيه، كرسي الاعتراف، لو كنت ملك، مستشفى المجاذيب  1925، الإغراء، البؤساء، التهديد، الحقد، الذئاب، الرعاع، الفضيحة، الكوكايين، الكونت دي مونت كريستو، النزوات، الوحوش، تحت العلم، توسكا، سيزار دي بورجيا، هرناني، وراء الستار «من وراء الستار»، وراء الهملايا «الآلهة الخضراء»، نائب رغم أنفه 1926».

​وشارك حسن البارودي أيضًا في مسرحيات مع فرقة فرقة «رمسيس» وهي:« اثنين يساوي واحد، البركان، البلياتشو، الجحيم، الحب المسكوفي، الشرق والغرب، القاتل «الرجل الذي قتل»، القبلة القاتلة، النسر الصغير، إسرائيل، جمهورية المجرمين، حب المس كوثر، دم الأخوين، صاحب البيت، عذراء سيسليا، عمة شارل، قلب الأم «الحنين»، قلوب الهوانم، ملك الحديد، يوليوس قيصر 1927.

​كما شارك في: الأرستقراطي، البرج الهائل، البرنس جان، الجريمة «الجريمة والعقاب»، الجيش، الحرية «في ظلال الحرية»، الزعيم، الصديقتان، العذاب، الفاجر، المائدة الخضراء، أرسين لوبين، أميرة بغداد، بريد ليون، بسلامته بيصطاد، شجرة الدر، غرام الوحش، قهوة الذوات، قيصر بول «المؤامرة»، كاترين دي مدسيس، كلمة الحق توجع، ليلة الدخلة «ليلة العرس، نيرون «حريق روما»، كل شيء هادي 1928، الأخرس «الكابورال سيمون، البخيل، التفاهم بالإشارة، الحب المحرم، العدالة، العرائس، اللهب، الماسونية، المجهول، إيفان الهائل، أولاد الذوات، باجي سقا، بنت الخيال، شارع عماد الدين، في ظلال الحريم، قيصر لوك، مارجريت دي بورجينا، من المجرم؟، نجم هوى، نسوان وظاويظ 1929، الجناية، المرأة الكاذبة، النائب المحترم، أنا أحبك، بهوات الريف، خفايا القاهرة «خفايا المدينة، نار ورماد».

في الثلاثينيات .. «نفاق المجتمع 1930، الدفاع، أولاد الفقراء، بنات الهوى، بيومي أفندي، صندوق الدنيا 1931، الطمع، بنات اليوم، هوانم اسبور 1932، الخطر، العقاب، زواج بلا حب، فاجعة على المسرح، قمبيز (1933)، اللبخة، النبع الموبوء، مجنون ليلى، هكذا الدنيا 1934، ثلاث عرسان وعريس، حب عظيم 1935، صفارة الإنذار 1949».

فرقة «حسن البارودي»: «غادة الكاميليا، مأساة الحلمية 1932، عاصفة في بيت، الحلاق الفليسوف 1933، الموت المدني، عبد الستار أفندي 1934، دخول الحمام مش زي خروجه 193»

فرقة «فاطمة رشدي»: المتمردة 1937 

 فرقة «المسرح القومي»: في الثلاثينيات بالقرن العشرين .. «اليتيمة 1937، الخطاب، الفتاة المسترجلة، إسماعيل الفاتح 1938، مصرع كليوباترة 1939، شهرزاد 1942، قيس ولبنى 1943، مرتفعات وذرينج، ابن مين فيهم، شارع البهلوان 1944، العباسة، تاج المرأة، دموع المهرج، كرسي الاعتراف، من القاتل 1945، الولدان الشريدان، القبلة القاتلة، أول بختي 1946، مدرسة النساء، الصهيوني، العائد من فلسطين 1948، اليوم خمر1949».

والخمسينيات: «الصحراء 1950، زوج أمركاني 1951، البؤساء، صدور جريحة، عيلة مجانين، غروب الأندلس، نبي الوطنية 1952، سر شهرزاد، مضحك الملك 1953، أولاد الفقراء، رنين الذهب، الأيدي الناعمة 1954، دماء في الصعيد، شهريار 1955، إيزيس 1956، المومس الفاضلة، سلطان الظلام 1958، بداية ونهاية، صنف الحريم 1959، اللحظة الحرجة، شقة للإيجار 1960، القضية، المحروسة 1961، السبنسة، إله رغم أنفه 1962، الخال فانيا، كوبري الناموس 1963، رحلة خارج السور1964، سكة السلامة 1965، بير السلم1966».

 فرق أخرى بمسارح الدولة :ياسين وبهية «فرقة مسرح الجيب» 1964، حارة السقا «فرقة المسرح الحديث1966، جسر آرتا، زيارة السيدة العجوز «المسرح العالمي» 1966، سلطان زمانه « فرقة مسرح الحكيم 1970»، ومع فرق القطاع الخاص: البولوبيف «ابن البلد» 1971، كدابين الزفة «فرقة تحية كاريوكا» 1972.

وتعاون  حسن البارودي  في مسرحياته مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: عزيز عيد، زكي طليمات، جورج أبيض، يوسف وهبي، فتوح نشاطي، عمر جميعي، سراج منير، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، كمال يس، نور الدمرداش، سعد أردش، كرم مطاوع، فايز حلاوة، محمد عبد العزيز، سمير العصفوري، أنور رستم، والمخرج الروسي لسلي بلاتون

مشاركات  إذاعية

ساهم البارودي في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن نصف قرن ومن بينها المسلسلات والتمثيليات: «حسن ونعيمة، قصر الشوق، الأرض، حظك هذا الأسبوع، فرط الرمان وحكاوي زمان، عنبر سبعة، في سبيل الحرية، الغريب، مذكرات المرحوم، بنات حارتنا، نادية، مسألة ضمير، لايحة حمزة أفندي، الرجل الكسول، سارة السحارة».

مشاركات تليفزيونية

وشارك  البارودي بأداء بعض الأدوار الرئيسية في عدد من المسلسلات التمثيليات والسهرات التلفزيونية،ومنها: «الفلاح، بنك القلق، البنورة المسحورة، وذلك بخلاف مشاركاته أيضا ببعض التمثيليات والسهرات التلفزيونية ومنها: المعذبون في الأرض، المعدية.

مشاركات سينمائية

شارك حسن البارودي بأداء بعض الأدوار الثانوية في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي يقارب عددها المائة فيلم وتضم قائمة أعماله فيما يلي:

في العشرينيات والثلاثينيات: بنت النيل 1929، ابن الشعب 1934، وداد 1936، سلامة في خير 1937، شيء من لا شيء، لاشين 1938، ليلى بنت الريف»

في الأربعينيات: عاصفة على الريف 1941، علي بابا والأربعين حرامي، أولاد الفقراء، بنت ذوات 1942، العامل 1943، برلنتي 1944، كازينو اللطافة، الجنس اللطيف، قتلت ولدي 1945، ضحايا المدينة، عودة القافلة، النائب العام 1946، شادية الوادي، المتشردة 1947، حب لا يموت، هارب من السجن، عدل السماء 1948، أمينة، كرسي الاعتراف، ولدي 1949، أنا بنت مين، المظلومة».

 في الخمسينيات: الأفوكاتو مديحة1950، أولاد الشوارع، الخارج عن القانون، ابن الحلال 1951، الأم القاتلة، المهرج الكبير، انتصار الإسلام 1952، مليون جنيه، بيت الطاعة، ثلاث قصص مصرية، أقوى من الحب، بلال مؤذن الرسول 1953، أسعد الأيام، حلاق بغداد، جعلوني مجرما، حسن ومرقص وكوهين 1954، درب المهابيل، نحن بشر، جريمة حب، عصافير الجنة، لحن الوفاء 1955، إسماعيل يس في البوليس 1956، المتهم، الفتوة 1957، روميل ينادي القاهرة، باب الحديد، مجرم في أجازة 1958، حسن ونعيمة، صراع في النيل 1959، نهاية الطريق، وطني وحبي، سامحني، العاشقة».

في الستينيات:  وداعًا يا حب 1960، دماء على النيل، أعز الحبايب، طريق الدموع، رسالة إلى الله 1961، الاستعباد 1962، زقاق المدق 1963، الطريق، أمير الدهاء، هجرة الرسول 1964، الحرام، فجر يوم جديد 1965، ثورة اليمن، خرطوم 1966، الدخيل، الزوجة الثانية 1967، السيرك 1968، الشيماء 1972، السلم الخلفي 1973، العصفور 1974».

مشاركات أجنبية وعالمية

وشارك حسن البارودي  بالتمثيل في بعض الأفلام الأجنبية ثلاثة أفلام: هي الفيلم الإنجليزي: الخرطوم، والألماني: روميل يغزو الصحراء»، بالإضافة إلى فيلم أمريكي.

حياته الشخصية

عرف حسن البارودي واشتهر بطيبة قلبه وتمتعه بالأخلاق السامية الحميدة واتسام جميع معاملاته بالتواضع والهدوء والرقي، وكان من أقرب الأصدقاء إلى قلبه الفنانين حسين رياض، زكي رستم، محمود المليجي، وتزوج مرتين الأولى من الفنانة رفيعة الشال، والثانية من ربة منزل ووالدة أبنائه حيث أنجبا بنتين وولد  هو دكتور أشرف الخبير السياحي.

أفضل وأجمل الأصوات

أصيب حسن البارودي في نهاية الستينات بدءًا في عينيه وعجز الأطباء على علاجه فكانت من نتائجه إصابته بضعف شديد في بصره تطلب علاجه بالخارج، وتدخلت الفنانة الكبيرة كوكب الشرق أم كلثوم ، لدى كبار المسؤولين وبالفعل نجحت في إقناعهم بضرورة علاجه بالخارج، وكانت أم كلثوم قد اختارت صوته كأفضل وأجمل الأصوات المعبرة التي تحظى بإعجابها في التمثيل..

تتويج وتكريم لعملاق التمثيل

وتوجت رحلة  المبدع و الفنان القديرحسن البارودي  وكرم  ونال التقدير من العديد من المؤسسات ومن الدولة ومنها : «وسام الفنون» عام 1959، وجائزة الدولة التشجيعية في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1962 و يظل حب الجمهور وتقديره لأعمال المبدع حسن البارودي هو أكبر وأهم الأوسمة التي تمنح للفنان الحقيقي ويسعد بالحصول عليه.

رحيل  وأثر باقٍ

وفي أواخر أيام « البارودي»  كان يتمنى الموت على خشبة المسرح،و كان قد  بدأ مع نهايات عام 1973م  بروفات مسرحية «ولد وجنية» لفرقة الفنانة نعيمة وصفي، ولكن ظروفه المرضية لم تسمح له باستكمال البروفات حيث أصيب بشل نصفي فانزوى بعيدًا عن الأنظار ووسائل الإعلام في العوامة التي يعيش فيها مع أفراد أسرته،ولكن الفنان رحل عن عالمنا في17  سبتمبر عام م1974م، ولكنه رغم الرحيل سيبقى بأثره باقٍ دومًا وسيظل أحد عمالقة التمثيل خلال القرن العشرين الذين  سيعيشون  في ذاكرة الفن المصري والعربي مهما  مرت عقود وعقود.