حذرت كوريا الشمالية اليوم /الثلاثاء/ من أن التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان؛ سيؤدي إلى مزيد من «الردود الانتقامية».
نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية هذه الرسالة في تعليق لها بعد أن أصدر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، نظيره الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، بيانا مشتركا في "ليما" ببيرو، الأسبوع الماضي، معلنين إنشاء أمانة جديدة لتوثيق التعاون بين البلدان الثلاثة.
وانتقدت كوريا الشمالية، القرار ووصفته بأنه "يعمق جذور المواجهة في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول "الهيمنة" السياسية والعسكرية من خلال "تكتل عسكري تطور إلى تحالف نووي".
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" - التي أوردت النبأ - أن كوريا الشمالية "سخرت من حقبة الشراكة الثلاثية بين سول وواشنطن وطوكيو، قائلة إنها تتحول إلى «حقبة الخراب الثلاثي»، زاعمة أن القادة الثلاثة الذين طرحوا الشراكة الثلاثية في قمة "كامب ديفيد" خلال أغسطس من العام الماضي «فقدوا الدعم الشعبي تماما».
ودافع مسؤول في وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية عن التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث باعتباره «جهدا لحماية القيم العالمية، مثل الحرية وحقوق الإنسان والسلام، وكذلك النظام الدولي» ، مشيرا إلى أن «هذا موقف شائن من كوريا الشمالية، التي قادت تدمير القيم العالمية والنظام الدولي».
وعلى صعيد أخر، انتقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في البرازيل.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية كيم تاي هيو - وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) اليوم /الثلاثاء/ - إن الرئيس يون سوك يول دعا، خلال كلمته بالقمة، إلى وقف فوري للتعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج، وحث المجتمع الدولي كذلك على العمل لوقف هذا التعاون.
وانطلقت أمس /الاثنين/ أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية بمشاركة عدد من قادة العالم من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج إلى جانب قادة آخرين.
وتناقش القمة، سبل تحسين أداء المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، وعدد من القضايا الجيوسياسية، ومنها الوضع في منطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن ومواجهة التغيرات المناخية وزيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء.