أوستن: معاهدة الدفاع المشترك بين واشنطن ومانيلا تشمل التهديدات في بحر الصين الجنوبي
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم /الثلاثاء/، أن معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين تشمل حالات وقوع هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي.
وأوضح أوستن- في تصريح، حسبما نقلت قناة أمريكية- أن سلوك الصين في المنطقة أصبح مثيرًا للقلق، مشيرًا إلى الإجراءات العدوانية التي تقوم بها الصين والمتمثلة في حرمان الفلبين من الوصول إلى مناطق في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وكانت الولايات المتحدة قد وقعت، أمس، مع الفلبين اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية، وهي خطوة تعمق العلاقة الدفاعية بين البلدين اللذين يواجهان تحديات أمنية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعلى صعيد أخر، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أهمية تعزيز التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وأستراليا واليابان؛ لضمان الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وذلك خلال مشاركته اليوم في الاجتماع الرابع عشر لوزراء الدفاع الثلاثي في مدينة داروين الأسترالية.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- في بيان، أمس الاثنين- أن ذلك جاء خلال الاجتماع الرابع عشر لأوستن مع نظيريه الأسترالي ريتشارد مارلز والياباني جين ناكاتاني في مدينة داروين الأسترالية، حيث أقر القادة خطوات جديدة لتعزيز التعاون العسكري وزيادة التنسيق العملياتي بين الدول الثلاث.
وأوضح أوستن- في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع- أن داروين أصبحت محورًا للشراكة الثلاثية المتنامية، قائلاً: "اليوم نرى نتائج جهودنا المشتركة لتعزيز الأمن والردع والتنسيق الدفاعي".
وأكد القادة- في بيان مشترك- زيادة مشاركة اليابان في أنشطة التعاون الدفاعي بين أستراليا والولايات المتحدة، بما يشمل تدريبات برمائية ثلاثية بين القوات المسلحة الأسترالية وقوات الانتشار السريع اليابانية والقوات البحرية الأمريكية المتمركزة في داروين.
وبحسب البيان، ستشارك اليابان في مناورات برمائية وتدريبات عسكرية مشتركة في أستراليا اعتبارًا من العام المقبل، فيما ستشارك أستراليا في تدريبات مماثلة في اليابان عام 2025، مع توسيع مشاركتها في مناورات أخرى متعددة الأطراف لتعزيز التنسيق العسكري والتعاون الدفاعي.
في السياق.. شدد بيان (البنتاجون)، على أهمية التعاون في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك مشاركة أستراليا في مركز تحليل المعلومات الثنائي بين اليابان والولايات المتحدة. كما تناول القادة خطوات لبناء قدرات متقدمة وتحسين التنسيق العملياتي وتوسيع نطاق تبادل المعلومات.
تأتي زيارة أوستن لداروين ضمن جولته الـ12 في المنطقة منذ توليه منصبه، والتي تشمل أيضًا الفلبين ولاوس وفيجي. وتهدف الجولة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية وإبراز التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش أوستن في الفلبين سبل تعزيز اتفاقية الدفاع المشترك، بينما سيحضر في لاوس اجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث سيكشف عن أول بيان لرؤية وزارة الدفاع الأمريكية بشأن الأمن والازدهار في جنوب شرق آسيا.
وسيختتم وزير الدفاع الأمريكي جولته في فيجي، حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء سيتيفيني رابوكا ومسؤولين آخرين؛ لبحث اتفاقية جديدة تعزز التعاون العسكري بين البلدين.