كشف محمد شيحة طبيب فريق بيراميدز، عن الطرق الصحيحة لمواجهة الحالات الطارئة في الملاعب حين يسقط لاعب مغشيًا عليه، والتي قد تكون نتيجة لتوقف عضلة القلب أو حالات بلع اللسان، مؤكدًا أن اللحظة أو جزء من اللحظة يكون له ثمن ومن الممكن أن ينقذ حياة اللاعبين.

وأضاف في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن سيارات الإسعاف الموجودة في الملاعب لا بد أن تتوفر بها جهاز صدمات كهربائية وجهاز أكسجين، يتم إسعاف اللاعبين به لحين النقل إلى المستشفى واتخاذ باقي الخطوات الطبية اللازمة.

وقال إنه من المؤسف عدم تجهيز سيارات الإسعاف بهذه الأجهزة المتوفرة لدى وزارة الصحة، ولا بد من التنسيق بين الجهات المعنية لإنقاذ حياة أبناءنا في مختلف الملاعب، مشددًا على أن أول ثانية يحدث فيها الإغماء تكون الأخطر في حياة اللاعب.

إنعاش القلب بشكل يدوي

وشدد على ضرورة إنعاش القلب بشكل يدوي لحين تجهيز جهاز الصدمات الكهربائية، ويتم التأكد وقتها من أن اللسان في وضعه الطبيعي لعدم سد مجرى التنفس، وكلها خطوات لا تستغرق دقائق، وخلال هذه الدقائق لا بد أن تكون سيارة الإسعاف جاهزة للتحرك على الفور.

وأكد شيحة أن عضلة قلب محمد شوقي لاعب كفر الشيخ توقفت في الملعب، واستغرق الوقت 45 دقيقة تقريبًا لنقله إلى المستشفى، وهو أمر بالغ الخطورة من الناحية الطبية لأنه يعرقل مساعي الإنقاذ، وكان لا بد أن يخضع لصدمات كهربائية في الملعب بعد ثواني من الإغماء، وهو ما تسبب في وفاته.

بلع اللسان.. خطوات أولية لتدارك الأزمة

وعن الخطوات الأولية التي يقوم بها الطبيب لحظة سقوط اللاعب، أكد شيحة أن أهم شيء يتم قياس سرعة ضربات القب، ووضع اللسان في الفم ومجرى التنفس، وبناء عليه يقوم الطبيب المدرب على هذه الحالات، باتخاذ القرار اللازم.

وناشد شيحة اتحاد الكرة بضرورة التدخل في هذا الأمر، وخاصة في الدرجات الأدنى بالمسابقات المصرية، حيث تكون الإمكانيات محدودة، ويستطيع الإسعاف تقديم الخدمة بشكل أفضل لو تم التنسيق وتوفير الأجهزة الموجودة أصلا في المستشفيات.