خبراء يكشفون السيناريو الأقرب لقرار «المركزي» بشأن سعر الفائدة.. هل يواصل التثبيت؟
ينتظر السوق المصرفي المصري اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي غدًا، الخميس 21 نوفمبر 2024، لمعرفة القرار الذي سيتم اتخاذه لتحديد مصير أسعار الفائدة، سواء للنظر في خفضها أو الاحتفاظ بها على ما هي عليه، يأتي هذا الاجتماع بعد أن قام المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماعات الأربعة الماضية، ويُعد هذا الاجتماع هو السابع خلال عام 2024، ويليه اجتماع أخير في ديسمبر، وهو ما يزيد من أهمية القرار الذي سيتم اتخاذه.
توقعات سعر الفائدة
وفي هذا الإطار، رصدت بوابة «دار الهلال» توقعات خبراء الاقتصاد بشأن القرار المرتقب غداً، وسط توقعات قوية باستمرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي.
تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى 2025
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن هناك ترقبًا كبيرًا لبدء البنك المركزي في اتباع سياسة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن هذا الاتجاه سيبدأ خلال الاجتماعات القادمة للجنة السياسة النقدية، لكنه لن يحدث في الاجتماع المقبل.
وتوقع جاب الله، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن تقوم لجنة السياسة النقدية بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعها المقبل المقرر يوم الخميس 21 نوفمبر 2024.
وأشار الدكتور وليد جاب الله، إلى أنه من المرجح تأجيل خفض أسعار الفائدة إلى اجتماع نهاية ديسمبر 2024 أو الاجتماع الأول من عام 2025، موضحًا أن خفض الفائدة أمر حتمي، خاصة في ظل استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض تدريجي للفائدة، فضلاً عن حاجة الاقتصاد المصري لخفض أسعار الفائدة لتوفير تمويلات لرجال الأعمال بتكاليف تؤهلهم على الاستثمار وتخفف العبء المالي على موازنة الدولة.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أن معدلات التضخم الحالية، والتي تتراوح بين 25% و26%، ما زالت مستقرة، لكنها تظل بعيدة عن مستهدفات البنك المركزي، رغم انخفاضها الكبير مقارنة بالمستويات السابقة التي بلغت 37%.
وأكد الخبير الاقتصادي أن أسعار الفائدة الحالية قادرة على احتواء التضخم، وهو ما يجعل من السابق لأوانه خفضها في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
سيناريوهات اجتماع البنك المركزي
أكد خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي يواجه سيناريوهات متعددة في الاجتماع المقبل المقرر عقده يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، خاصة بعد قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، ومن جانب آخر وجود تحركات طفيفة في معدلات التضخم، مشيرا إلى أن الخيارات المطروحة أمام المركزي هي خفض أسعار الفائدة لمواكبة التوجه الأمريكي، أو تثبيتها لاحتواء ارتفاع معدلات التضخم.
ورجح "الشافعي" في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن الخيار الأكثر توقعا للجنة السياسة النقدية في اجتماعها المقرر يوم الخميس المقبل هو الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، موضحا أن تثبيت الفائدة يُعد إجراءً ضرورياً للحد من التضخم، مما قد يسهم في انخفاض أسعار السلع والمنتجات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن سيناريو رفع أسعار الفائدة مستبعد من الخيارات المتوقعة للاجتماع القادم، كما أنه يظل احتمال نادر الحدوث في الاجتماعات المقبلة للبنك المركزي.
والجدير بالذكر، أن البنك المركزي قرر في اجتماعات 23 مايو، و 18 يوليو، و 5 سبتمبر، و17 أكتوبر، تثبيت سعر الفائدة وينتظر القطاع المصرفي اجتماعين آخرين قبل نهاية عام 2024، منها الاجتماع المقبل في 21 نوفمبر.
آخر زيادة في أسعار الفائدة 2024
وحول آخر زيادة في أسعار الفائدة في عام 2024، فقد قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خلال الربع الأول من هذا العام زيادة معدلات الفائدة بنسبة 8%، لتظل أسعار الفائدة بالقطاع المصرفي المصري ترتفع لأكثر من عامين ونصف من رفعها في اجتماع مارس 2022 الاستثنائي.
مواعيد اجتماع البنك المركزي المصري 2024
- اجتماع البنك المركزي السابع لبحث أسعار الفائدة 2024 21 نوفمبر 2024.
- اجتماع البنك المركزي الأخير لبحث أسعار الفائدة 2024 26 ديسمبر 2024