رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بيع موزة بسعر 6 ملايين دولار.. تفاصيل أثارت الجدل حول العالم

21-11-2024 | 13:51


بيع موزة بسعر 6 ملايين دولار.. تفاصيل أثارت الجدل حول العالم

إيمان علي

وضع ملياردير صيني نهاية للجدل الكبير الذي أثارته قطعة فنية غريبة من نوعها، بعدما اشتراها أمس الأربعاء، مقابل 6.2 مليون دولار في دار سوذبيز للمزادات بنيويورك.

والعمل الفني الغريب عبارة عن موزة مثبتة على جدار بشريط لاصق، ويُطلق على الموزة اسم "الكوميدي" للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، ولقبّت بـ "العمل الفني الأكثر تداولا في القرن" والأكثر إثارة للجدل.

اعتبرت "الكوميدي" ظاهرة عندما عُرضت لأول مرة في عام 2019 في آرت بازل ميامي بيتش، حيث حاول رواد المهرجان معرفة ما إذا كانت قطعة الفاكهة الصفراء المثبتة على جدار أبيض بشريط لاصق فضي مزحة أم تعليقا وقحا على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفن. وفي مرحلة ما، أخذ فنان آخر الموزة من الحائط وأكلها.

وقد جذبت هذه القطعة اهتماما كبيرا حتى أنه كان لا بد من سحبها من المهرجان. ولكن 3 نسخ منها بيعت بمبلغ يتراوح بين 120 ألف دولار و150 ألف دولار، وفقا للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

وبعد 5 سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات المشفرة ترون، أكثر من 40 ضعف هذا السعر في مزاد سوذبيز. أو بالأحرى، اشترى صن شهادة أصالة تمنحه سلطة لصق موزة على الحائط وتسميتها "كوميدي".

وحظيت القطعة باهتمام كبير في المزاد، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يحملون هواتفهم لالتقاط الصور، بينما كان اثنان من العاملين يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

وبدأت المزايدة بمبلغ 800 ألف دولار، وفي غضون دقائق ارتفعت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين دولار، ثم 4 ملايين دولار، وأعلى من ذلك، كما قال أوليفر باركر مازحا "لا تدعها تفلت من بين يديك.. لا تفوتوا هذه الفرصة، هذه هي الكلمات التي لم أتخيل قط أن أقولها: 5 ملايين دولار مقابل موزة".

وكان السعر النهائي الذي أُعلن عنه في القاعة هو 5.2 مليون دولار، إضافة إلى رسوم دار المزاد البالغة نحو مليون دولار، والتي دفعها المشتري.

وفي بيان، قال صن إن القطعة "تمثل ظاهرة ثقافية تربط بين عوالم الفن والميمات ومجتمع العملات المشفرة"، مشيرا إلى أن أحدث نسخة من "الكوميدي" لن تدوم طويلا.

وأضاف صن: "سأقوم في الأيام المقبلة بتناول الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تكريما لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية".