رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الفرنسي «أندريه جيد».. صاحب بصيرة نفسية حادة

22-11-2024 | 03:28


أندريه جيد

همت مصطفى

 جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة  منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901م، في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

ونلتقي اليوم  مع الفرنسي   أندريه جيد

 ولد أندريه جيد  في مثل هذا اليوم 22 نوفمبر في عام 1869 م، في باريس لعائلة بورجوازية،  وتوفي  والده وهو صغير السن، وكانت أمه «فنور مندية» متسلطة، فلقى تربية قاسية ومتزمتة منها، وروي  عن «أندريه» أنه كان معتل الصحة، وقد يكون هذا مما يتسبب في اعدم انتظامه في  الدراسة، فعاش «أندريه» طفولة مشوشة،  لكنه كان يشعر منذ صغره، أنه مختلف عن الآخرين، وفي مرحلة المراهقة  استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية والأندية الشعرية.

«دفاتر أندريه  فالتر»، عن حياته الشخصية

نشر «جيد»  «دفاتر أندريه  فالتر»، في العام 1891م، ويحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة «أندريه فالتر»  وأسماء  مستعارة، حيث تكلم عن شعوره بالاكتئاب، وطموحاته المستقبلية، وحبه لابنة عمه «مادلين» المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل «أمانويل»، تزوج ابنة عمه «مادلين» عام 1895م

 ترجم «جيد» عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة أكسفورد.

رحلة  أندريه جيد إلى إفريقيا الشمالية

 كان «جيد» يملك ثروة تسمح له بأن يعيش حياة مرفهة،  ولم يكن يحتاج إلى البحث عن عمل أو ممارسة مهنة، لذا انكب على القراءة والمطالعة دون الاهتمام بشؤون حياته المادية، وأثناء رحلة  إلى الجزائر تعرف على «أوسكار وايلد».

ناصَرَ «جيد» الشيوعية ودافع عنها مدّة ، واعتبرها ملاذَ العالم للنجاة، لكنه وأثناء زيارته ﻟ «الاتحاد السوفييتي» عام 1936م وقف على وحشية نظام «ستالين» مؤسس الاتحاد السوفييتي وأحد أبرز قاداته، فرجع يدافع عن الشعوب المستعبدة، وظل يكتب ويُنَظِّر ضد السياسة الاستعمارية.

مؤلفات أندريه  جيد

قدم أندريه جيد العديد من المؤلفات  الأدبية  منها: « Si le Grain ne meurt .. سيرته الذاتية»،  «أقبية الافاتيكان»، المزيفون»، «البوابة الضيقة»، «قوت الأرض»، «سيمفونية الحقول»، «الرحلة إلى الكونغو»، «عودة من تشاد».

جائزة نوبل .. الخائف على الحقيقة

وحصل  «جيد» على جائزة نوبل  في الآداب سنة 1947م،  وجاء في تقرير  اللجنة التي منحته  الجائزة أنها «لكتاباته الشاملة والفنية، والتي تم فيها عرض المشاكل والظروف الإنسانية بحب خائف للحقيقة وبصيرة نفسية حادة».

ورحل الأديب الفرنسي أندريه جيد  بباريس في 19 فبراير 1951م.