روائع المسرح العالمي.. الإنجليزي جي بي بريستلي يقدم «الوردة والتاج»
يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم وسيظل هو الفن الأكثر انتشارًا بالعالم كله.
وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا.
ونلتقي اليوم مع مسرحية « الوردة والتاج».. لـ جي بي بريستلي
«الوردة والتاج».. مسرحية إنجليزية كتبها جيه.بي بريستلي، وتم عرضها في 27 أغسطس 1946 م
قصة المسرحية
وتتناول قصة المسرحية، الحياة في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية والتي كانت يائسة وقاتمة ومؤلمة، وفي إحدى ليالي حانة لندنية مسماة باسم «الوردة والتاج»، كان زبائنها وهم سباك كهل و زوجين شابين و امرأة عجوز ومغنية متقاعدة في الخمسينات من عمرها وشاب مرح ومبتهج، يطلبون مشروباتهم ويبدأون بالحديث والتذمر من واقعهم وحياتهم التي لا تطاق، مع رشق اتهامات لبعضهم البعض.
وينضم إليهم بعد ذلك رجل غريب يتبين لهم بعد ذلك أنه أحد وكلاء ملك الموت، وجاء طالبًا من أحدهم أن يموت خاصة بعد أن سمعهم يتمنون الموت، من فرط تذمرهم وأنهم يرحبون به في أي وقت، فيبدأ كل منهم في محاولة صرف الوكيل عن قبض روحه ساردا له أسبابًا وحججا تدعوه للتمسك بالحياة مهما كان بؤسها والهرب من الموت.
وقدمت مسرحية للمرة الأولى كمسرحية تليفزيونية عام 1946 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار وتمزق وآلام، انعكس على مواطني أوروبا، لكن المسرحية، لم تتعرض للحرب وأحداثها بينما تعرضت فقط لما خلفته آثارها المؤلمة التي جعلت غالبية المواطنين يعيشون بلا أمل في الغد، يملون من حياتهم، لا يفكرون غير في أنفسهم، غير راغبين في التواصل مع غيرهم من البشر.
إعادة إحياء الأمل
ومسرحية «الوردة والتاج» ترتكز على إعادة إحياء الأمل، ومقاومة الوحدة، عن تخطي الألم ومواجهة تداعيات الزمن بقوة وشجاعة بالبحث عن البهجة و اقتناصها من وسط الأنقاض التي خلفتها الحرب.
شخصيات المسرحية
مستر ستون .. السباك الجلف، مسز ريد.. «المغنية المتقاعدة»، السيدة ما «العجوز»، مستر بيرسي ومسز بيرسي.. الزوجان الشابان»، هاري.. الشاب المرح، الرجل الغريب، فريد.. صاحب الحانة.
البرنامج الثقافي من القاهرة .. المسرحية
وقدمت مسرحية «الوردة والتاج» بمختلف مسارح العالم، في معالجات متباينة، ومنها أن قدمت من مسرحيات إذاعة البرنامج الثقافي من القاهرة، كإحدى روائع المسرح العالمي.
مسرحية «الوردة والتاج» The Rose and Crown، من تأليف الكاتب الإنجليزي المبدع جي بي بريستلي «J.B. Priestley ،» من ترجمة كامل صليب، إخراج محمد علي الشرقاوي.
وجسد شخصيات المسرحية الفنانين:
عباس يونس في دور«الغريب»، عزيزة حلمي في دور«Ma Peck»، لطفي عبد الحميد في دور «Mr Stone»، آمال سالم في دور «Mrs Reed»، إنجي إسماعيل في دور «Ivy»، رشدي المهدي في دور «Harry»، نبيل منيب في دور «Percy»، عز الدين الحناوي في دور «الراوي».