قالت آنا توني، مبعوثة البرازيل للمناخ وكبيرة المفاوضين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، التي تمثل الدولة المضيفة المقبلة لمؤتمر الأطراف، إن العرض المالي الثاني وصل متأخرا جدا إلى القمة في أذربيجان، مما أثار شكوكا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وأضافت آنا توني، في تصريحات خاصة لشبكة "يورو نيوز" الإخبارية الاوروبية اليوم على هامش القمة، أن البرازيل رفضت المحاولة الثانية للرئاسة الأذربيجانية للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن تمويل المناخ، في حين نظمت جماعات المجتمع المدني احتجاجا مرتجلا في باكو تضامنا مع العالم النامي في نهاية يوم شهد وصول المفاوضات إلى حد التمديد.

وتابعت أن "موقف البرازيل هو أننا ما زلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق هنا (في أذربيجان).. إننا نشعر بخيبة أمل حقا لأن الأرقام جاءت متأخرة جدا، ولأننا قد لا يكون لدينا ما يكفي من الوقت".

وكانت آنا توني، تشير إلى اقتراح التسوية السياسية المنقح الذي قدمته أذربيجان في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.. وكان هذا هو الأول في سلسلة من النصوص التفاوضية منذ بدء المحادثات في 11 نوفمبر والتي تحدد "الهدف الكمي الجماعي الجديد" لتمويل مكافحة تغير المناخ من الدول الغنية إلى الدول النامية.. لكن رقم 250 مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2035 قوبل بالرفض على الفور من قبل المدافعين عن المناخ والعديد من جماعات المجتمع المدني، الذين قالوا إنه غير كاف لمساعدة البلدان النامية على تجنب الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتعتبر هذه القضية ملحة بشكل خاص بالنسبة لأكبر دولة في أمريكا اللاتينية، والتي كانت تأمل، بصفتها المضيفة لقمة COP30 العام المقبل، في الانتقال إلى المناقشات حول تنفيذ تعهدات خفض الانبعاثات المحدثة عن كثب من 200 طرف في اتفاقية باريس والتي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.

وتواجه البلاد الآن احتمال الاضطرار إلى إعادة النظر في قضية التمويل الشائكة، في حين أن الافتقار إلى اليقين بشأن التدفقات المالية المستقبلية سيجعل من الصعب على البلدان النامية صياغة مساهماتها المحددة وطنيا في الجهد العالمي للحد من الانبعاثات، والتي يجب تقديمها بحلول فبراير المقبل.