رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد الإذن الأمريكي.. وتيرة التصعيد تتواصل بين روسيا وأوكرانيا

23-11-2024 | 15:10


الحرب الروسية الأوكرانية

محمود غانم

تتواصل وتيرة التصعيد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا من جهة أخرى، وذلك على خلفية الإذن الأمريكي الذي سمح "للثانية" باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية في دفعة ميدانية قد تحسن من موقفها الراهن على الأرض.

وقد قابلت روسيا التي تشن هجومًا عسكريًا على جارتها منذ فبراير 2024، ذلك باجراءات غير مسبوق تصدرها تحديث عقيدتها النووية، وإدخال صاروخ "أوريشنيك" متوسط المدى إلى المعركة، فضلًا عن أنها هددت الدول التي تقدم الدعم لـ"كييف".

وقالت "موسكو" إنها استخدمت صواريخ "أوريشنيك" ردًا على استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية من طراز "أتاكمز"، وأخرى بريطانية من طراز "ستورم شادو".

 

تطورات غير مسبوقة

ومن جانبه، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمواصلة اختبار الصاروخ الباليستي فرط الصوتي "أوريشنيك" في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

و"أوريشنيك" هو صاروخ "روسي" باليستي متوسط المدى، لكن سرعته تفوق سرعة الصوت، إذ تبلغ حوالي 10 ماخ، ما يجعل من الصعب اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، وذلك نقلًا عن إعلام روسي.

وأكدت الولايات المتحدة، أن ذلك الصاروخ يستند إلى تصميم الصاروخ الباليستي العابر للقارات "آر إس-26" القادر على حمل رأس نووي.

وعلى وقع إطلاق "أوريشنيك"، قال الكرملين، إنه على على ثقة من أن الولايات المتحدة فهمت رسالة الرئيس فلاديمير بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخًا على أوكرانيا قادرًا على حمل رأس نووية.

وتذهب روسيا في تصريحاتها إلى مدى بعيد من التصعيد، حيث تقول إنها لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية.

وفي المقابل، طالبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة جديدة للدفاع الجوي، في محاولة لمجراة التصعيد الروسي الأخير.

ميدانيًا، تقول تقارير إعلامية، إن الجيش الروسي يحقق تقدمًا منذ أشهر رغم تكبده خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.

وفي ترجمة لذلك، أعلن الجيش الروسي، أمس الجمعة، سيطرته على بلدة "نوفودميتريفكا" شمال "كوراخوف"، التي تضم رواسب كبيرة من معدن الليثيوم.

 

مشاركة خارجية

ولا يتوقع أن تؤول الأمور إلا إلى مزيد من التصعيد، في ظل حديث أمريكي عن قرب مشاركة آلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة بروسيا، في القتال ضد القوات الأوكرانية.

وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن هناك  نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة "كورسك" الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيًا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا، مما أثار قلق الولايات المتحدة من هذا التعاون العسكري بين البلدين.

والأهم من التصريحات الأمريكية، جزم أوكرانيا بوجود 11 ألف جندي كوري شمالي على أراضي روسيا على الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك، مشيرة إلى أن بعض هذه القوات شاركت بالفعل في القتال ضد الجيش الأوكراني.

وفي الأيام الأخيرة، نفت كورويا الشمالية من جهتها صحة وجود أي جندي كوري على الأراضي الروسية، حيث تقول إن الأمر شائعات لا أساس لها.