أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن حماية البيئة البحرية والشعاب المرجانية أولوية أولى لدى الدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة مع اللجنة المشكلة لمتابعة الوضع الحالي لحادث شحوط سفينة شحن بمدينة القصير، وذلك خلال زيارتها اليوم الاثنين لمحافظة البحر الأحمر، بحضور فريق عمل المحميات الطبيعية بالمحافظة، والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، بالتنسيق الكامل مع قيادة القوات البحرية وإدارة القوات البحرية في سفاجا والهيئة العامة للبترول وشركة "بتروسيف".
وأضافت وزيرة البيئة أن الاجتماع شهد استعراضًا شاملًا للموقف الراهن من قبل فريق المحميات بالبحر الأحمر، الذي قدم شرحًا كاملًا عن الحادث وملابساته وتقييمًا للأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، والخطوات المطلوبة للحد من آثار التلوث، كما قدمت شركة "بتروسيف" تقريرًا حول الإجراءات التي اتخذتها منذ الإبلاغ عن الحادث وحتى استقرار السفينة.
وأكدت أنه يجرى حاليًا وضع الملامح الأساسية لخطة مشتركة بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية تتضمن ترتيبات واضحة للتنفيذ، لافتة إلى أن الخطة سيتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء لاعتمادها والتحرك الفوري.
وكانت وزارة البيئة قد تلقت بلاغًا يفيد بشحوط سفينة شحن بمدينة القصير في البحر الأحمر، مما نتج عنه ظهور بقع من المازوت في المياه المحيطة بموقع السفينة وتضرر الشعاب المرجانية بالمنطقة.
وفور ورود البلاغ، وجهت وزيرة البيئة بتشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة للمتابعة اللحظية للحادث، كما تم التنسيق مع شركة "بتروسيف" لاحتواء التلوث الناتج عن دخول المياه إلى السفينة، والعمل على تحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة لحماية البيئة البحرية والشعاب المرجانية الموجودة أسفل السفينة، والحد من الخسائر بالمنطقة.