ميلاد حنا.. صاحب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»
كاتب ومفكر سياسي وأستاذ الهندسة الإنشائية، و يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، في العصر الحديث، وخاصة في القرن العشرين، وهو مؤلف كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» و الذي يعد من أهم الكتب التي تناولت مكونات الشخصية المصرية والتي يؤكد فيها على وحدة النسيج المجتمعي المصري، إنه المفكر الكبير ميلاد حنا.
ولد ميلاد حنا في 24 يونيو 1924 م، حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية- جامعة القاهرة عام 1945م، حصل على رسالة الدكتوراه في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندروا» في اسكتلندا عام 1950م
المناصب التي تقلدها
عين ميلاد حنا معيدًا بكلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، وتدرج في عدة مناصب حتى عُين أستاذا متفرغًا بكلية الهندسة في جامعة عين شمس عام 1984م.
بدأ ميلاد حنا مشواره السياسي في خمسينيات القرن الماضي حين انضم للتنظيم الطليعي، وكان للدكتور حنا عضوية في عدد من بعض الهيئات العلمية والثقافية منها:الجمعية الدولية لمهندسي الكباري والإنشاءات بزيوريخ في سويسرا، الجمعية الدولية لمهندسي المنشآت القشرية بمدريد في إسبانيا، معهد الخرسانة بنيويورك في أمريكا، المجلس الأعلى للثقافة في مصر، المجلس الأعلى للثقافة، ورئيسا للجنة الثقافة العلمية بالمجلس، وعمل رئيسـًا للجنة الإسكان بمجلس الشعب من 1984م إلى1987م.
مؤلفات لنسيج المجتمع المصري
ألف ميلاد حنا الراحل العديد من الكتب المهمة منها: «أريد مسكنًا» صدر عام 1978م، «نعم أقباط لكن مصريون» وصدر عام 1980م، «ذكريات سبتمبرية» 1987م، «قبول الآخر» 1998م
كما ألف ميلاد حنا كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» وهو من أهم الكتب التي تناولت مكونات الشخصية المصرية ويؤكد على وحدة النسيج المجتمعى المصري، والكتاب أحد أهم وأبرز أعماله والتي تم الاحتفاء به في منتدى العالم للشباب في دورته الثانية والذي انعقد من يوم 3 إلى 6 نوفمبر عام 2018، وتدور فكرة الكتاب عن سبع أبعاد للشخصية المصرية أو أعمدة كما أسماها الدكتور ميلاد، مقسمة على النحو التالي:
العمود الأول: انتماء مصر الفرعوني.
العمود الثاني: انتماء مصر اليوناني الروماني.
العمود الثالث: انتماء مصر القبطي.
العمود الرابع: انتماء مصر الإسلامي.
العمود الخامس: انتماء مصر العربي.
العمود السادس: انتماء مصر للبحر المتوسط.
العمود السابع: انتماء مصر الإفريقي.
ثمار الرحلة .. أوسمة وجوائز
حصل ميلاد حنا على عدة جوائز دولية من بينها:جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998م، وسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 1998م، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999م
حصل الدكتور ميلاد حنا على عدَّة جوائز، منها ثلاث جوائز في عام واحد وهو العام1998م، جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر، ووسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد، وجائزة «سيمون بوليفار»، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة -اليونسكو-، بالإضافة لحصوله على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام1999م
رحيل وأثر باق
ورحل المفكر والكاتب السياسي ميلاد حنا عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2012 م، بعد أزمة صحية ألمت به، تاركـًا وراءه إرثـًا فكريـًا كبيرًا، وبقي أثره الكبير، بالإضافة إلى تاريخ من الوطنية ونبذ الطائفية