أكد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور نظير عياد، أن دار الإفتاء المصرية تعمل بكل جهد وفقا لمنهج المؤسسة الأزهرية التي تمثل القوة الناعمة لمصر والصورة الوسطية للإسلام الصحيح؛ ما يؤكد الدور الريادي الإفتائي للدولة المصرية ويساعد في تشكيل الوعي الإنساني وغرس الفضيلة.
وقال مفتي الجمهورية - في لقاء خاص لقناة "النيل" للأخبار اليوم /الثلاثاء/ - "إن المجتمع الشرقي يختلف بعاداته وتقاليده عن المجتمعات الغربية، والمجتمع المصري بشكل خاص يتميز بالارتباط بالعنصر الديني وهو ما يسهل مهمة علماء الدين والمؤسسات البحثية والدعوية".
وأضاف أن الأخلاق تمثل ركيزة أساسية في بناء الأمم، وأصبح الاهتمام بالأخلاق في الأيام الحالية ضرورة لازمة خاصة مع تنامي المستجدات العصرية وتعدد الوسائل التكنولوجية، مشددا على الدور الذي تلعبه الأخلاق في حياة الناس والعلاقة القوية التي تربط بين العلم والأخلاق.
وأشار إلى أنه يمكن التغلب على تحديات العصر من خلال العمل على تشجيع الفضيلة والترغيب فيها والحث عليها بالوسائل المتعددة والرسائل القصيرة التي تكون مناسبة للغة وشباب العصر، وعدم التهوين من قيمة الأخلاق وقيمة المعصية وعدم تبريرها بدعوى الحرية والتمدن.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية ربط الأخلاق بالدين بصفته معيارا للنجاة، يليه الدور الهام للمناهج التربوية والتعليمية، فضلا عن المؤسسات الإعلامية والتي يقع عليها الشق الأكبر في غرس الفضيلة والدعوة إليها والترغيب فيها والحث عليها.