أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و249 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر - في تصريح، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية"وفا" - أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 104 آلاف و 746 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا، وإصابة 108 آخرين.
وعلى صعيد أخر، أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، اليوم /الثلاثاء/ أن هناك أكثر من 60 ألف إمرأة فلسطينية وضعت مولودا جديدا خلال عام من الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لافتة إلى أن أغلب المواليد يعانون من نقص بالوزن وتشوهات خلقية وعدم اكتمال نموهم صحيا نتيجة التوتر والخوف الشديد الذي تعرضت له أمهاتهم أثناء الحمل بسبب الحرب.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، :"إن الخوف والقلق الشديد الذي تعرضت له الأمهات قد أثر بشكل كبير على النمو الطبيعي للأجنة وبصماتهم التكوينية وقد يؤدى فى المستقبل لأمراض ذهنية ونفسية وإعاقات فى النمو وطفرات جينية مختلفة لهؤلاء الأطفال".
وأضافت أن الجوع الشديد أيضا كان سببا من أسباب سوء الظروف الإنجابية عند نساء غزة، فقد تم تصنيف غزة منذ أكثر من 6 شهور بأنها تحت خط المجاعة وقد وصلت بعض المناطق في شمال القطاع للمرحلة الخامسة للمجاعة أو الجوع المطلق.
وأشارت النتشة إلى أن المجتمع الدولي غير قادر علي محاسبة إسرائيل علي الجرائم التي ارتكبت مع المدنيين في قطاع غزة وإعدام بنك الأجنة بشكل كامل، أو محاسبتها علي الآثار طويلة الأمد، مثل التأثير السلبي علي البيئة والذي قد يمتد لثلاثة أجيال لتخطي ضرر الحروب، بالإضافة إلى الأثر طويل المدي علي الاقتصاد الفلسطيني.
وأعربت النتشة عن أملها أن تكون هناك عدالة دولية حتي تستطيع فلسطين محاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية والبيئية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي سيمتد لثلاثة أجيال مقبلة، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته عن الجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية.