استقبلت منطقة آثار تونا الجبل بالمنيا، اليوم الثلاثاء، أدباء المؤتمر العام، فى دورته السادسة والثلاثين،«دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني» ، المنعقد تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور» ، برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار.
مقبرة الكاهن بيتوزيريس
بدأت الجولة بزيارة مقبرة الكاهن بيتوزيريس، ورافق الأدباء والإعلاميين الآثاري ثروت الأزهري مدير عام السياحة بالمحافظة، بحضور رحاب توفيق مدير عام ثقافة المنيا، والشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، وأوضح مدير عام السياحة أن المقبرة تم بناؤها في بداية العصر البطلمي وهي للكاهن بيتوزيريس وأسرته وهو كبير كهنة جحوتي «تحوت» رب الحكمة والعلم.
وقد تم اكتشاف المقبرة وترميميها علي يد جوستاف لوفيفر في العشرينيات من القرن الماضي حوالي 1920، وهي أول أثر اكتشف في المنطقة بعد لوحات الحدود لأخناتون وتعد مزيجا بين الثقافتين المصرية والبطلمية، وواجهتها على هيئة معبد مصري، تنقسم المقبرة إلى قسمين الأول رسومات ومشاهد توضح الحياة اليومية، مثل الزراعة، والثاني يعبر عن العالم الآخر ويضم بئر دفن به تابوت خشبي للكاهن تم نقله إلى المتحف المصرى بالتحرير، بجانب بعض النقوش المعبرة عن تقسيم اليوم 12 ساعة للنهار و12 ساعة لليل، بجانب نقوش تعبر عن ممارسة الطقوس والقرابين والموكب الجنائزي.
الجبانة الرومانية
وتواصلت الجولة بزيارة الجبانة الرومانية وتتكون من عدد المقابر التى تم بناؤها أثناء الحقبة الرومانية ما بين القرن الأول والثالث، وتم بناؤها من قوالب الطوب من الطمي النيئ، وتم تغطية الجدران بالجص الأبيض، وتزينت النقوش الداخلية للمقابر الأولى بتصاميم مصرية، ولكن بعد ذلك طغت النقوش الرومانية.
مقبرة إيزيدورا
ترجع المقبرة إلى النصف الأول من القرن الثاني، وهى لفتاة صغيرة غير متزوجة كان ينعيها أبوها في النقوش الموجودة على جدران المقبرة، ومن الأرجح أنها ماتت نتيجة الغرق.
السراديب
واختتمت الجولة بزيارة السراديب وهي عبارة عن جبانة تحت الأرض استخدمت لدفن الطيور والحيوانات "طائر الأيبس وقرد البابون" رمزا المعبود تحوت، وكانت الطيور والحيوانات تحنط وتكفن بالكتان في ثلاثة أشكال للتوابيت الفخارية والحجرية والخشبية.
المؤتمر العام لأدباء مصر
المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، «دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني»، تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور»، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
ويقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر دكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
ويُعد المؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال.
ويسلط المؤتمر الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراسته.