قال الباحث الكاتب أحمد محمد عبده، إن بعض العائلات في مصر رفضت ترك منازلهم وقت الحرب وقدمت في بحثي المعنون ب" المرأة في قلب الحرب"، 6 نماذج لسيدات من شرق وغرب مصر، ونبدأ بالسيدة خضرة أم إبراهيم من قرية أبو عطوة بالإسماعيلية، والتي أطلق عليها بعد ذلك أم الصاعقة، وهي سيدة كانت في الخامسة والعشرين من عمرها تعيش في قرية مثلها مثل باقي قرى مصر.
وجاء ذلك خلال مشاركة الكاتب أحمد محمد عبده في الندوة المنعقدة مساء اليوم بجامعة المنيا، الجديدة ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، «دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني» المنعقد بمحافظة المنيا في الفترة من 24 إلى 28 نوفمبر الجاري.
وأضاف أحمد محمد عبده: دور خضرة أم إبراهيم تمثل في إنقاذها لجنود مصر المصابين ونقلهم على العربة الكاروا لتنقلهم إلى المستشفى، وهذه الحكاية عليها شهادات من عدد من القادة الميدانيين، وقد حكوا قصة خضرة أم إبراهيم التي اطلق عليها لقب أم الصاعقة.
وتابع: النموذج الثاني أم رفاعي، وهي إحدى فلاحات عزب منطقة فايد، وكانت لها كلمة مشهورة تقولها لجنود مصر وهي "إن مشالتكوش مصر نشلكم في عنينا".
وهناك أيضا فلاحة أخرى من فايد أيضا ويمكننا أن نطلق عليها الهدهد لأنها كانت تقوم بدور استطلاعي وتقدم معلومات عن جنود العدو واماكن تمركزهم.
أما النموذج الرابع فهو خاص بالسيدة سلمي شميط من سيناء التي مات زوجها في العام 1967م والتي أخذت على نفسها عهدا للثأر، وهناك شخصية فاطمة أم علي إبراهيم في أبو رديس في سيناء، وهي الشخصية الخامسة، التي قضت ستة أشهر تمد بعض الجنود في الحرب بالزوادة خلال أصابتهم في أحد الانفاق، وهذه بعض النماذج للنساء المصريات في حرب أكتوبر.
المؤتمر العام لأدباء مصر
المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، «دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني»، تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور»، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
ويقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر دكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
ويُعد المؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال.
ويسلط المؤتمر الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراسته.