رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علاقات دولية: إبرام صفقة التهدئة سيسهّل تنفيذ الخطط الإسرائيلية القديمة

26-11-2024 | 23:15


محمد الشيمي _ أستاذ العلاقات الدولية

إسلام علي

قال محمد الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن إسرائيل تسير بخطى حثيثة في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق مخططاتها المرسومة، والتي تهدف إلى احتواء العديد من الأطراف الفاعلة، مثل حركة حماس وحزب الله، اللذين يمثلان تهديدًا مباشرًا للكيان الإسرائيلي ويؤثران على استقراره، مؤكدًا أن إبرام اتفاقيات مع هذه الأطراف سيسهّل تنفيذ الخطط الإسرائيلية القديمة التي لا تزال قيد التنفيذ.

وأضاف الشيمي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة على الساحة اللبنانية والفلسطينية تهدف إلى زيادة الضغط على الأطراف المناهضة لها في المنطقة، لدفعها إلى قبول هدنة قصيرة.

وبيّن أن هذه الهدنة تتيح لإسرائيل فرصة للتحرك بحرية ضد أهالي غزة، وتحقيق ما تسميه بـ"الصفقة الكبرى"، التي تسعى من خلالها إلى إخضاع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو فصل القضية الفلسطينية عن القضية اللبنانية، ما يسهل تصفية القضية الفلسطينية من خلال إبعاد جميع الأطراف عنها، موضحا أن هذا يتم عبر تنفيذ ضربات عسكرية جوية متفرقة في شمال العراق وسوريا ولبنان، بهدف تشتيت الانتباه وإضعاف القوى المناوئة لإسرائيل.

وأكد الشيمي أن هذه الخطط تهدف أيضًا إلى بدء مرحلة جديدة من النزاع تمنح جميع الأطراف استراحة مؤقتة لاكتساب الوقت وإعادة ترتيب الأوراق.

وأشار إلى أن هذه الاستراحة تأتي في ظل احتمالات تصاعد الصراع إلى مستوى جديد مع تولي ترامب السلطة، ما قد يفتح الباب أمام مواجهات أكثر تعقيدًا.

واختتم حديثه بتأكيد أن الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، في ظل التاريخ المليء بالنزاعات وتداخل القوى الدولية، لا يمكن تحديد مدتها بدقة، سواء كانت طويلة أو قصيرة، لكنها تبدو تمهيدًا لمواجهات قادمة قد تكون أشد تحديًا من سابقاتها.