تطلق وزارة الأوقاف، بعد غد الجمعة، عشر قوافل دعوية كبرى بعدد من المحافظات؛ لتحقيق رسالتها في نشر القيم الإنسانية وتعزيز التوعية الدينية في كافة المحافظات.
وذكرت الوزارة- في بيان، اليوم الأربعاء- أن القوافل تشمل أداء خطب الجمعة، عقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في نشاط الطفل، في إطار جهودها لنشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأوضحت وزارة الأوقاف، أنه سيتم إطلاق أيضا قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء إلى شمال سيناء.
واستقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة، والسيدة حرمه، والوفد المرافق له، وجمهرة من طالبات السلطنة وطلابها في مصر، وذلك بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح وزير الأوقاف أن المركز يضم أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، وهو صرح عظيم شيدته مصر ليكون هدية مصر إلى العالم أجمع، حاملاً قيم السماحة والتعاون والتراحم، وأنه سيصبح عما قريب منارة علمية إسلامية تصل أنوارها إلى كل آفاق الدنيا.
كما أكد الوزير أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا إلى أبناء سلطنة بروناي الدارسين في الأزهر الشريف في ظل التعاون الوطيد والصداقة المشتركة بين فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين أخيه جلالة السلطان حسن البلقية، سلطان بروناي (يحفظهما الله)، مؤكدًا الحرص على توفير الرعاية والدعم اللازمين لهم ليعودوا إلى وطنهم وقد اكتسبوا العلم والمعرفة، ليكونوا علماء نافعين لبلادهم وللدنيا كلها، في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تهدف إلى نشر قيم الإسلام الوسطية وتخريج علماء قادرين على الإسهام الإيجابي في عمارة الكون.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الوزير على الوفد الكريم مصحوبة بترجمة تتابعية، مبيّنًا فيها أصالة المنهج الأزهري القائم على امتلاك ناصية اللغة العربية التي هي مفتاح العلوم الشرعية، والدراية الوافية بالواقع وتحدياته وقضاياه، وإتقان مهارات الربط بين العلوم المدروسة والقضايا المحلية والعالمية الملموسة؛ ليكون المتخرج في الأزهر الشريف سفيرًا للخير والتعاون والعمران لوطنه وللإنسانية جمعاء، فبذلك تتحقق فيه صفة العالم الأزهري، الوارث الحقيقي للنبوة.
ثم اختتم الوزير محاضرته في الطالبات والطلاب بوصايا نافعة وعبارات جامعة تتجلى في خمسة مبادئ، هي:
الأول: احترام كل خلق الله كما يتجلى من معنى العالمين في مفتتح القرآن الكريم، يقول تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
الثاني: إكرام كل إنسان على وجه البسيطة، قال تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".
الثالث: حفظ الأوطان.
الرابع: زيادة العمران، أي بناء المؤسسات والتقدم العلمي والإسهام الحضاري.
الخامس: السمو بالإيمان، وهو ما يتحقق عند من وعى المبادئ الأربعة الأولى وأخلص فيها.
واختتم الوزير المحاضرة باعتبار تلك الوصية الجامعة رسالةَ مصر والأزهر التي يعود بها الدارس إلى وطنه وينشر بها خيره.