تطورات الأوضاع فى غزة .. جهود أمريكية ووساطة مصرية لوقف إطلاق النار
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، فجر اليوم، شهدت الحرب على غزة استمرار التصعيد الإسرائيلي، فيما أبدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق جاد يوقف الحرب في القطاع، والعدوان المستمر لأكثر من 13 شهرا، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف.
الحرب على غزة
وتواصل العدوان على غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 134 آخرين، وفقا لمصادر طبية فلسطينية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 44,282، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 104,880 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة غزة، وبيت لاهيا شمال القطاع، حيث استهدف الاحتلال فجرا مدرسة التابعين بمدينة غزة، كذلك قصفت طائرات الاحتلال منزلا في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فضلا عن قصف الاحتلال بوابة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم، من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فورا، مؤكدة أنه "وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع".
وأضافت "الأونروا"، أنه "مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلا دون مساعدات إنسانية عاجلة، يجب وقف إطلاق النار الآن".
فيما أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن الأمم المتحدة قامت بإحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى المواطنين المحاصرين في مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت جميع هذه المحاولات، موضحا أن سلطات الاحتلال رفضت 37 من هذه البعثات، علما بأن تلك التي تمت الموافقة عليها وعددها 4 بعثات، قوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها.
وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار لأكثر من 50 يوما، فيما يتعرض السكان لقصف مكثف وهم بحاجة ماسة للمساعدة، مشيرا إلى أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.
جهود لوقف الحرب
وفي تصريحات له اليوم، على حسابه الرسمي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن واشنطن ستبذل جهدا مع الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة".
وأوضح بايدن "خلال الأيام المقبلة، ستبذل أمريكا جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة".
فيما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة يوم الأربعاء، مؤكدا في تصريحات له اليوم أن "بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع مصر وتركيا وقطر وفاعلين آخرين في المنطقة".
حماس: مستعدون لإبرام اتفاق جاد
وفي أعقاب الاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، أعربت حركة حماس عن استعدادها لإبرام اتفاق جاد يوقف الحرب في قطاع غزة، فقالت: "نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنيًا؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة".
فيما نقلت وكالة فرانس برس، عن مصدر في حماس، أن الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى إذا التزمت إسرائيل".