استرجع الفنان شريف دسوقي ذكريات بداياته في عالم الفن منذ طفولته،  قائلاً إنه يشعر بأنه مميز بسبب تقدير الله له بولادته على خشبة مسرح إسماعيل ياسين، حيث لم يفصل منزله عن المسرح سوى باب واحد، ويعود هذا إلى عمل والده كمدير للمسرح.

ويقول دسوقي إنه امتص حب الفن منذ سنوات عمره الأولى، حين عمل في صغره، مما رسّخ لديه شغف الفن.

وذكر دسوقي في مقابلة له عبر برنامج "ورقة بيضا" مع الإعلامية يمنى بداروي على قناة النهار،  أن والده رغم وجوده في الوسط الفني، كان معارضاً دخوله نفس المجال، حيث كان يعتقد أن لديه موهبة في مجالات أخرى ويرى أن الوسط الفني صعب وملئ بالضغوط،  ومع ذلك، أصر شريف على المشاركة في المسرح المدرسي رغم رفض والده، حيث أحس بداخله بوجود موهبة تستحق التقدير.

تحدث أيضاً عن مروره بتجارب حياتية متنوعة حيث عمل في العديد من المهن مثل السباكة والنجارة والعمل في المقاهي منذ كان طالباً في الصف السادس الابتدائي، إلا أن حب الفن ظل جزءاً لا يتجزأ منه.

 كما شارك شريف في ورش الحكي وبعض العروض المسرحية التابعة لقصور الثقافة، كما أخرج عدداً من المسرحيات، أبرزها "ليس إلا" مع فرقة "براح"، بالإضافة إلى عروض الحكي الأخرى.

أكد شريف دسوقي على دعمه للمواهب الشابة في المجال الفني، مشيراً إلى تجارب ناجحة مثل دعم عصام عمر ومصطفى أبو سريع وأيضاً الإعلامية إيمان سليم الذين رأى فيهم إمكانيات كبيرة منذ البداية، تطرّق دسوقي إلى نجاحه من خلال شخصية "سبعبع"، قائلاً إنه لطالما حلم بلحظة الشهرة التي حققها بفضل الله. كما أعرب عن شعوره بالرعب عند مشاركته في فيلم "وقفة رجالة"، ولكنه استطاع التغلب عليه بدعم فريق العمل، واصفاً تلك التجربة بأنها خطوة فارقة في مسيرته.

عن مشاريعه القادمة، أوضح أنه لم يشارك في فيلم "الحريفة 2" لأن دوره انتهى مع الجزء الأول، متمنياً التوفيق لباقي الفريق. كما كشف عن انتهائه من تصوير فيلم "صيف 67" من إنتاج محمد حفظي وبمشاركة النجمة نيللي كريم، بجانب مواصلته تصوير مسلسل "أفلاطوني" مع الفنانة جميلة عوض.

وجه الفنان رسالة تقدير للفنان أشرف عبد الباقي، مشيداً بدوره في تقديم "مسرح مصر"، الذي اعتبره نوعاً من الضحك والترفيه الذي يحتاجه الجمهور في تلك الفترة. وأثنى على ما قدمه عبد الباقي من اكتشاف مواهب شابة أصبحت اليوم أسماء كبيرة في الساحة الفنية.

عند الحديث عن تجربته الصحية والمحنة التي مر بها بسبب فقدان إحدى قدميه، أشار إلى دور الفنانة بدرية طلبة التي دعمته نفسياً وشجعته على إجراء العملية. 
وأوضح أيضاً أن تقصير الأطباء كان السبب الرئيسي في تلك الأزمة، حيث تعرض لتشخيص خاطئ أدى إلى تفاقم حالته. ومع ذلك، استمر في تقديم الأعمال الفنية رغم معاناته الصحية.
 كما قدّم مسرحية "ياما في الجراب يا حاوي" بعد الإصابة مباشرة تحت إشراف ودعم نفساني من الفنان يحيى الفخراني، الذي كان له دور كبير في تخفيف أزمته النفسية.

تحدث شريف أيضاً عن الشعور بالخذلان في حياته الشخصية، مشيراً إلى عدم وقوف زوجته بجانبه خلال محنته. إلا أنه أكد على الامتنان لله، معلناً عن أخبار سعيدة تخص حياته العاطفية الحالية، حيث يعيش علاقة مع فتاة من خارج الوسط الفني ويرجح الإعلان عنها قريباً.

أما عن الإشاعات التي أثرت عليه، ذكر أن أكثرها إزعاجاً كانت تصريحات المخرجة كاملة أبو ذكري حول كونه غير منضبط وغير متزن، وهو الأمر الذي نفاه تماماً مؤكداً انضباطه منذ نشأته في الوسط الفني. أضاف أنهما تحدثا لاحقاً عندما زارته في المستشفى، وتبيّن لها أنها تعرضت لشائعات مغلوطة عنه