أكَّد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أهمية تعزيز التعاون بين دار الإفتاء ووزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن التكامل بين المؤسسات الدينية يُعزِّز من نشر الفكر الأزهري الوسطي، ويُسهم في التصدي للأفكار المتطرفة والمغلوطة.
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لِدُور وهيئاتِ الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، بمقر دار الإفتاء المصرية، حيث جرى بحث سُبل التعاون المشترك.
وقال فضيلة المفتي "نؤمن أن التعاون بين المؤسسات الدينية واجب وطني وديني، وهو السبيل الأمثل لتحقيق رسالة الإسلام السامية التي تدعو إلى السلام والتنمية والعمران".
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف، بدور دار الإفتاء المصرية وجهودها في ضبط الخطاب الإفتائي وتوجيه الفتوى؛ بما يتناسب مع متطلبات العصر، مضيفا "وزارة الأوقاف تتطلع إلى مزيد من التعاون مع دار الإفتاء في مختلف المجالات، لا سيما في تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية، ونشر الوعي الديني المستنير".
كما ناقش الجانبان - خلال اللقاء - آليَّات العمل المشترك في مواجهة القضايا الراهنة، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتكثيف التعاون في تقديم برامج تدريبية للأئمة والدعاة لتعزيز مهاراتهم العلمية والميدانية.
وأعرب الطرفان عن تطلُّعهما لاستمرار التعاون المُثمر بين الدار والوزارة؛ بما يخدم مصالح الوطن؛ ويُسهم في نشر الفكر الأزهري الوسطي .