خط الرورو.. تفاصيل نقل البضائع بين مصر وإيطاليا
يستعد ميناء دمياط لإطلاق خط النقل البحري "الرورو" مع ميناء "تريستا" الإيطالي، لنقل البضائع باستخدام الشاحنات الجافة / المبردة)، والذي يعد إضافة جديدة لقطاع النقل، وسيساهم في خدمة تجارة مصر الخارجية، حيث يدعم زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول العالم وزيادة حجم الصادرات المصرية.
ويشهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، تشغيل أول رحلة رورو بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي، تليها عقد مؤتمر صحفي بميناء دمياط.
خط الرورو
ويعد خط الرورو مشروع للنقل الدولي للبضائع بواسطة المركبات البرية المقطورة (المقطورات وشبه المقطورات)، باستخدام خدمات الدحرجة RoRo "، وقعت اتفاقيته بين حكومتي جمهورية مصر العربية وإيطاليا، حيث تنظم تلك الاتفاقية عمل دخول وخروج حركة الشاحنات من وإلى البلدين بهدف تقليل فترات المكوث في الميناء للحفاظ على سلامة المنتج المصري وجذب المزيد من الطلب علي التصدير للحاصلات المصرية عالمياً.
عقدت مصر وإيطاليا مباحثات بشأن المشروع في الحوار المصري الإيطالي الأول والثاني عامي 2018 و2019، وفي2019 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تسيير خط الرور بين مصر وإيطاليا، وفي نوفمبر من هذا العام صدق مجلس الوزراء على ضرورة نهو الإجراءات الخاصة بهذا المشروع، فتعاونت الجهات المعنية، ومنها وزارة النقل مع وزارة المالية والتجارة والصناعة وكافة الجهات الأخرى، وتم تكوين لجنة من الخبراء وتم المتابعة المستمرة لعمل اللجنة حتى تحقق الخط، والذي يقوم على (التعاون المينائي – المشغل والسفينة التعاون الجمركي – النقل البري والشاحنات البضائع المنقولة على الخط).
ويعد المشروع أبرز مشروعات الربط البحري وإنشاء ممر أخضر بين مصر وإيطاليا والذي يعد نتاج للعلاقات المتميزة على المستوى الإستراتيجي والاقتصادي بين البلدين، حيث يبدأ من ميناء دمياط حتى ميناء تريستا في إيطاليا، كذلك يدعم المصالح الاقتصادية بين البلدين ويعظم التبادل التجاري المنقول بحرا والشراكة بين الجانبين.
ويستهدف خط الرورو نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر وإيطاليا وأوروبا، وبالتالي يدعم زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول العالم وزيادة حجم الصادرات المصرية، ومن خلال الخط يستهدف تشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيا.
ويستهدف في المشروع إنشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط، بما يعزز مكانة مصر كمركز للوجيستيات والتجارة والنقل، ويدعم جهود تحويل مصر إلى بوابة إيطاليا وأوروبا نحو إفريقيا، حيث يساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية، كذلك يقلل زمن وصول البضائع المصرية من وإلى أوروبا، ويشجع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر.
مميزات خط الرورو
سيساهم خط الرورو في خدمة تجارة مصر الخارجية باعتبار أن إيطاليا تعد من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، كما تعتبر الموانئ المصرية هي بوابة إيطاليا نحو أفريقيا ودول الخليج وخاصة بعد التطوير الهائل الذي شهدته الموانئ المصرية وشبكات الطرق والسكك الحديدية المصرية.
ويزيد تشغيل من الجدوي الاقتصادية لمشروعات القطار السريع، حيث سيساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وأفريقيا عبر الأراضي المصرية باستخدام الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع والذي يعتبر قناة سويس جديدة على القضبان تساهم في نقل حركة البضاعة المجزأة والتي لا تحتاج لسفن كبيرة الحجم وترفع تنافسية الدولة المصرية لتكون مركزا للنقل واللوجستيات في المنطقة.
ووفقا لوزارة النقل، فقد قدمت الدولة المصرية كافة الحوافز للمشروع لضمان الاستمرارية والتشغيل الاقتصادي حيث شملت على الآتي، تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% على أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل، وكذلك تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية من 300دولارأمريكى لكل شاحنة وارد و350دولارأمريكى لكل شاحنة صادر لتصبح 100 دولار أمريكي سواء للصادر أو الوارد، وتم توقيع كافة الوثائق القانونية لتسيير الخط مع النظراء الإيطاليين (مذكرة الموانئ – مذكرة للتعاون الجمركي –إعلان نوايا مع الخط على السفينة - الاتفاق الحكومي للنقل الدولي لخدمه خط (الرورو) ومذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري).
وفي 23 نوفمبر الجاري، وصلت باخرة لميناء دمياط لتفريغ شحنة تريلات وحاويات فارغة والانتظار في منطقة المخطاف بميناء دمياط، ومن المقرر غدا أن يبدأ تفعيل الخدمة، حيث ستغادر السفينة من ميناء دمياط الساعة العاشرة صباحا لتصل إلى ميناء تريستا يوم 2 ديسمبر 2024
دعم الصادرات الزراعية
ويعزز تدشين خط "الرورو" نقل الحاصلات الزراعية، حيث يدعم منظومة النقل البحري السريع ويقلل زمن وصول البضائع المصرية لأوروبا مما يشجع على زيادة الإستثمارات الإيطالية في مصر، وكذلك زيادة الصادرات الزراعية والتي تقدر خلال الفترة الأخيرة بنحو 9,2 مليار دولار.
وسيدعم الخط نقل الحاصلات الزراعية من مصر إلى إيطاليا عبر ميناء دمياط وصولاً إلى ميناء تريستا الإيطالي تعزيزاً لمنظومة النقل البحري السريع، بما يسهم في تقليل زمن وتكلفة النقل للحاصلات الزراعية المصرية مقارنة بالنقل الجوي مع حل مشكلة الفراغات خلال أوقات الذروة التصديرية في الفترة من شهر نوفمبر وحتى شهر يناير من كل عام لبعض الحاصلات الزراعية الطازجة مثل الفراولة والعنب والخضراوات الطازجة مع الحفاظ على جودتها.