في إطار حملة الـ16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، نظمت لجنة التدريب بالمجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان "ثقافة العنف ضد المرأة"، بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
حيث أكدت الدكتورة نسرين البغدادي على أن قضية العنف ضد المرأة هي قضية عالمية، وأن الدولة المصرية تلتزم من خلال المادة 11 من الدستور المصري بحماية المرأة من كافة أشكال العنف علاوة على وجود إطار استراتيجي قوى متمثل في الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التى تتضمن محور خاص بالحماية والتشريعات، إلى جانب الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة ختان الإناث والإستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما أشارت إلى التعديلات التي طرأت على بعض القوانين منها قانون ختان الإناث بهدف تشديد العقوبة على هذه الجريمة.
وقدمت نائبة رئيسة المجلس عرضًا حول ثقافة العنف في الشارع، حيث أثبتت المؤشرات ارتفاع صور العنف ضد المرأة في الشارع بخاصة العنف اللفظي، مشيرة الى دور المجلس فى التصدي له من خلال حملات التوعية في جميع محافظات الجمهورية، علاوة على جهود مكتب شكاوى المرأة وفروعه في كافة المحافظات حيث يقدم الدعم النفسي والقانوني إلى المرأة والفتاة التي تتعرض للعنف.
فيما أشاد الدكتور أحمد مجدى حجازي أستاذ علم الاجتماع السياسي والثقافي وعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة سابقا وعضو المجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنة التدريب بالجهود التي يقدمها المجلس القومى للمرأة الذى يعد سندًا وداعمًا قويا للمرأة بوجه عام وفى قضية مكافحة العنف ضد المرأة بشكل خاص، وأكد على أن أهمية تمكين المرأة لأنها تمكين للمجتمع بشكل عام.
وتحدثت الدكتورة جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة عن الموروثات الثقافية والأمثال الشعبية التي تكرس ثقافة العنف ضد المرأة، واقترحت إقامة ندوات توعوية يتم توجيهها للأسرة بشكل عام، علاوة على إضافة المفاهيم الصحيحة للقضاء على العنف ضد المرأة بالمناهج الدراسية.
وأكدت الدكتورة سهير عبد السلام أستاذ الفلسفة السياسية ووكيل لجنة الثقافة والأعلام بمجلس الشيوخ وعضو لجنة التدريب على أن مصر لديها مبادرات جيدة ومتميزة في مجال القضاء على العنف ضد المرأة، مشيدة بجهود مؤسسة "حياة كريمة"، والتي تعمل على تقديم المساعدة للمرأة وتمكينها ومواجهة العنف الذي يمارس ضدها سواء اقتصادي أو عنف أسرى ناتج عن البطالة.
فيما تناولت الأستاذة الدكتورة أريج زهران أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة عضو لجنة التدريب بالمجلس مفهوم العنف ضد المرأة والدراسات المختلفة والثقافات المكرسة له، مؤكدة إن تلك الثقافات ترجع للموروثات التي تتوارثها الأجيال من خلال الروايات والدراما المتنوعة، وشرحت مفهوم تمكين المرأة من خلال توضيح جذور التمكين والتي تعود إلى عقد الستينيات من القرن الماضي.
وأكدت الدكتورة أمل عبد الفتاح أستاذ علم اجتماع التنمية بكلية التربية بجامعة عين شمس وعضو اللجنة على أهمية التصدي لظاهرة التسرب من التعليم بصفتها أبرز الصعوبات التي تواجه المجتمع المصري وتواجه الأجيال الجديدة، وشددت على أن تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأكمله.