قفز معدل التضخم السنوي في زامبيا إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في شهر نوفمبر الجاري، حيث تسببت أسوأ موجة جفاف في البلاد منذ أكثر من قرن واستمرار ضعف عملة الكواشا الزامبية في تأجيج أسعار الكهرباء والمواد الغذائية.
ونقلت شبكة "بي إن إن بلومبرج" عن شيلا موديندا، القائمة بأعمال الإحصائي العام، للصحفيين يوم الخميس في لوساكا، أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 16.5%، مقارنة بـ 15.7% في أكتوبر.
وانخفضت الكواشا بنسبة 3.5% مقابل الدولار حتى الآن هذا الربع، حيث اضطرت الحكومة إلى زيادة واردات الغذاء والكهرباء الباهظة الثمن للتعامل مع العجز الناجم عن الجفاف.
وفي الشهر الماضي، وافقت هيئة تنظيم الطاقة على طلب شركة المرافق العامة المملوكة للدولة برفع أسعار الكهرباء بنسبة 115% اعتبارًا من الأول من نوفمبر للمستهلكين الذين لديهم طلبات كبيرة على الطاقة لدفع ثمن الواردات.
وتعتمد زامبيا على الطاقة الكهرومائية في حوالي 85% من توليد الكهرباء، مما يجعلها شديدة التأثر بانخفاض إمدادات المياه.
ورفع البنك المركزي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي إلى 14%، وهو أعلى مستوى في سبع سنوات، لاحتواء ضغوط الأسعار ودعم الكواشا.
كان محافظ البنك المركزي ديني كالياليا قد صرح في منتصف الشهر الجاري: "البنك مستعد لاتخاذ الإجراءات المناسبة إذا استمر التضخم فوق النطاق المستهدف 6%-8%". وكان التضخم السنوي أعلى من هدف البنك المركزي منذ مايو 2019.