«سفاح التجمع ».. جرائم مروعة تنتهي بإحالة أوراق المتهم إلى المفتي للمرة الثانية
شهدت منطقة التجمع الخامس سلسلة من الجرائم البشعة التي هزت المجتمع المصري، حيث عُثر على جثث ثلاث فتيات في ظروف غامضة.
تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم المعروف إعلاميًا بـ«سفاح التجمع »، الذي تبين أنه مزدوج الجنسية، خريج الجامعة الأمريكية، ويعمل بالتجارة داخل وخارج البلاد.
بدأت التحريات عقب العثور على جثث الفتيات الثلاث، اثنتان منهن في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، والأخيرة داخل شقة في التجمع الخامس.
كشفت التحقيقات أن المتهم استأجر شقة في «كمبوند» شهير وعزل إحدى الغرف صوتيًا لتنفيذ جرائمه.
وأفادت النيابة أن المتهم كان على علاقة بإحدى الضحايا، وعندما انفصلت عنه، قرر الانتقام منها ومن أخريات.
أكدت التحريات أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية دفعته إلى ارتكاب هذه الجرائم، حيث استدرج الفتيات إلى شقته بحجج مختلفة، ثم أقدم على قتلهم.
وشهد سكان «الكمبوند» بأن المتهم كان يثير الريبة بسبب تردد فتيات عليه ليلًا، ما دفع الجهات الأمنية لتحليل كاميرات المراقبة والآثار البيولوجية بمسرح الجريمة.
أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي والطبيب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها.
كما رفعت الأدلة الجنائية بصمات وآثارًا بيولوجية من مسرح الجريمة، وتمت مواجهة المتهم بالأدلة التي أكدت تورطه.
أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمًا بالإعدام، ليقدم استئنافًا على الحكم.
ومع إعادة المحاكمة، قررت محكمة الاستئناف للمرة الثانية إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية للتصديق على الحكم بالإعدام، ما يعكس جدية القضاء في تحقيق العدالة بحق مرتكب هذه الجرائم التي أثارت الرأي العام.