تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بتشكيل فريق من المسؤولين المخصصين؛ لتنفيذ خطة ماريو دراجي لتعزيز القدرة التنافسية.

وذكرت مجلة "بولتيكو" الأوروبية - نقلا عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي - أن الفريق يهدف إلى تحويل توصيات الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إلى مقترحات ملموسة وقوانين محتملة.

وكان تقرير دراجي عن القدرة التنافسية - الذي نُشر خلال سبتمبر - قد قدم سلسلة من الأفكار للمؤسسات الأوروبية والعواصم لمكافحة "العذاب البطيء"، كما وصفه، الذي قد تواجهه أوروبا بسبب نقص الاستثمار في الابتكار، وتجزيء الأسواق المالية على الحدود الوطنية، واعتماد تصنيع وتوريد بعض السلع والخدمات الاستراتيجية بشكل مفرط على الشركات غير الأوروبية.

وقد جعلت فون دير لاين مقترحات دراجي محورًا لفترتها الثانية كرئيسة للمفوضية، حيث دمجت استنتاجاته الرئيسية؛ باستثناء الاقتراض المشترك للاتحاد الأوروبي، في البرنامج السياسي الذي طلبت من البرلمان الأوروبي دعمه في الصيف.

وفي تقديمها لفريقها الجديد أمام البرلمان يوم /الأربعاء/، أعلنت فون دير لاين أن المبادرة الرئيسية للفترة القادمة ستكون "بوصلة القدرة التنافسية" لسد الفجوة الابتكارية مع الولايات المتحدة، وتحقيق تحولات في اقتصاد الاتحاد الأوروبي من خلال إزالة الكربون، وزيادة استقلاله الاقتصادي، مع تكليف كل مفوض بالمساهمة في هذه الأهداف.

وبينما كانت كلماتها غامضة قليلاً، فإن الجانب الملموس من إعلانها هو العمل المستمر لتشكيل مجموعة من المسؤولين - بما في ذلك بعض الشخصيات التي ساعدت دراجي في كتابة دراسته وأبقتها سرية - لمساعدة إدارات المفوضية في متابعة تنفيذ التقرير.

ولا يزال يتم العمل على تحديد طبيعة الفريق بشكل دقيق، قبيل بدء المفوضية الجديدة في 1 ديسمبر. ومن المرجح أن يكون الفريق جزءًا من الأمانة العامة، مما يعني أنه سيكون في قلب الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، وبالتالي يمكن أن يقدم تقاريره مباشرة إلى فون دير لاين.