عبرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن اشتياقها للعودة للدراما والسينما المصرية وذلك خلال لقاءها مع موقع "بصراحة" اللبناني على هامش مشاركتها بمهرجان القاهرة السينمائي بفيلم "سلمى"
وقالت فواخرجي: "أنا بتمنى أشارك في عمل مصري ومشتاقة كتير ومن أول الحرب ما توقفت العروض من مصر بس كان عندي ظروف صعبة بسوريا وعاوزة لما أرجع يكون بعمل مهم لكن العلاقة الطيبة مع مصر دائما موجودة".
تحدّثت سلاف أيضا عن مسلسلها الجديد “ليالي روكسي” المقرّر عرضه في رمضان ٢٠٢٥، وعن فيلمها “سلمى” الذي عُرض ضمن فعاليّات المهرجان.
في التّفاصيل أنّ”سُلاف” قالت إنّ مسلسل “ليالي روكسي”، من إخراج محمّد عبد العزيز وإنتاج أفاميا وهو يتحدّث عن أوّل فيلم سينمائيّ سوريّ، تمّ تقديمه في العام ١٩٢٨، أيّ في العشرينات من القرن الماضي
وأضافت “سلاف”، أنّ أوّل فيلم سوريّ كان اسمه “المتّهم البريء”، لافتةً إلى أنّها ستجسّد في “ليالي روكسي”، قصّة أوّل ممثّلة سوريّة في تاريخ سوريا مؤكّدةً أنّ هذا الأمر يعني لها كثيرًا، خصوصًا أنّه يتناول قضيّة أحلام المرأة في ذلك العصر التي أرادت أن تتعلّم وتخوض غِمار التّمثيل، إضافة إلى أنّ المسلسل يعكس جوّ التّنوير، الذي كان سائدًا في تلك الفترة.
كما أشارت إلى أنّ قَصّة الشّعر القصيرة، التي ميّزتها مؤخّرًا، هي بسبب دورها في مسلسل “ليالي روكسي”.
وردًّا على سؤال، عن جرأتها بتكرار مشهد القُبلة في فيلم”سلمى”، الذي عُرض ضمن فعاليّات مهرجان القاهرة، بعد أن تعرّضت لانتقادات واسعة بسبب القُبلة في مسلسل “شارع شيكاغو” منذ أربع سنوات، قالت “سُلاف”، إنها لا ترى ذلك جرأة إنّما الجرأة من وجهة نظرها، هي طرح الأفكار وانتقاد الفساد وتغيير أفكار راكدة.
كما لفتت إلى أنّ اللحظات الرّومانسيّة في فيلم “سلمى”، تشكّل بصيص أمل وسط البشاعة الموجودة.
وأضافت “سُلاف”، أنّ الانتقادات أصبحت أمرًا واقعيًّا ولا بدّ من تجاوزها. وشدّدت على أنّها تجد نفسها في مكان خاصّ ولديها أسلوبها الخاصّ وتُحبّ عملها وتحترمه فقط لا غير.
كما لفتت “سُلاف” إلى أنّها تكره أن يكون الممثّل عبارة عن صورة فقط وأنّها اجتهدت ليصبح لها كيان ورأي خاصّ وهذا ما يدفع البعض لانتقادها.
وأشارت إلى أنّها منذ بداية الحرب على بلدها في العام ٢٠١١، تُواجه الانتقادات والشّتائم بسبب التّعبير عن موقفها ورأيها.
وأكدّت “سُلاف”، أنّ الاستسلام للبشاعة يجعلنا ننسى كل جمال الدّنيا ونِعَم الله علينا.
وردًّا على سؤال “بصراحة”، هل تفكّر بترشيح نفسها للانتخابات في بلدها سوريا، خصوصًا أنّها فنّانة مثقّفة وتهتم بالشّأن العام، قالت “سُلاف”، إنّها لا تحبّ السّياسة والمناصب وليس لديها طموحٌ سياسيٌّ على الإطلاق، مضيفةً أنّها كفنّانة تستطيع أن تكون أقرب إلى النّاس من مكانها.
وردًّا على سؤال، عن مشاركة ولدَيها معها في أعمال دراميّة، قالت “سُلاف”، إنّ ابنها حمزة سبق وشارك معها في عدّة أعمال فنّيّة، منها “كليوباترا”، كما أنّ ابنها علي، يُحبّ التّمثيل لكنّها كأيّ أمّ تنصحهما بمتابعة دراستهما ومن بعدها لهما حريّة الاختيار كما تمنّت أن يكون ولداها أهمّ منها في المستقبل