ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجزرة جديدة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن الاحتلال قصف منزل المواطن رزق البابا الذي يؤوي نازحين في شارع المنشية في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، وعندما حاول مواطنون آخرون انتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى إلى المستشفى باستخدام عربة تجرها دابة، استهدفهم الاحتلال بالقصف، ما رفع عدد الشهداء إلى 10 على الأقل.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي متواصل على المنطقة والاحتلال يستهدف كل ما يتحرك في المكان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,363 فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 105,070 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جهة أخرى.. قال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونجاي، إن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة؛ بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات.
وأشار سونجاي- خلال مشاركته، اليوم، في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف- إلى وجود خطر الجوع والمرض والموت في قطاع غزة، وأن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال: "لا تستطيع الأمم المتحدة إيصال أية مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يعتقد أن حوالي 70 ألف شخص ما زالوا هناك، بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية بصورة متكررة".. مشددا على وجود حاجة شديدة للمساعدات الإنسانية، وضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول هذه المساعدات.
من ناحية أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه تم إغلاق جميع المخابز في وسط قطاع غزة، بسبب نقص الإمدادات الشديد. وذكر برنامج الأغذية العالمي- على منصة "إكس"، اليوم- أن الخبز كان في كثير من الأحيان الغذاء الوحيد الذي تستطيع العائلات في غزة الحصول عليه، والآن، حتى هذا أصبح بعيدا عن المتناول، ودعا البرنامج إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.