نظمت الجامعة المصرية الصينية الملتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية (GIS Day) تحت رعاية الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة، بحضور مجموعة من المتخصصين والأكاديميين من مصر والصين وعدد كبير من الطلاب. 

وأكدت الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة المصرية الصينية، في كلمتها خلال الاحتفالية اليوم السبت، ضرورة رفع الوعي الثقافي الجغرافي؛ لارتباطه بالعديد من العلوم المتقدمة، مبينة أنه أحد العلوم التي ترتكز على التخطيط والتنمية المستمرة، وهو أحد العلوم سريعة التطور.

وقالت إن نظم المعلومات الجغرافية "لابد أن يتم الاعتماد عليها لارتباطها بالعديد من التخصصات البينية، وأن العلم الحديث يرتبط بدمج العديد من العلوم لتعظيم الفائدة".. مشيرة إلى أنه على الطلاب الاستفادة من التعليم التقني الحديث الذي تقدمه الجامعة. 

من جانبه، أعرب طلو تشون شنغ" الوزير المفوض لدولة الصين ومدير المكتب التعليمي والعلمي بالسفارة الصينية بالقاهرة، عن سعادته باستضافة الجامعة المصرية الصينية لهذه الفاعلية الهامة، لافتا إلى عمق العلاقات التي تربط بين مصر والصين، وأن البلدين لديهما العديد من مجالات التعاون المشترك، خاصة في مجال التعليم.

وأضاف أنه يوجد في مصر 30 جامعة لديها مراكز لتعليم اللغة الصينية، إلى جانب 20 مدرسة مهتمة بتدريس اللغة الصينية، ووجود مراكز كونفوشيوس، فضلا عن التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار إلى أن الصين تدعم العلماء المصريين للدراسة في الجامعات الصينية، موضحا أن الجامعة المصرية الصينية حققت العديد من النجاحات وهي تتعاون مع العديد من الجامعات الصينية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، متمنيا النجاح الدائم للجامعة.

بدوره، قال الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها حريصة على أن تقدم للمجتمع خريج قادر على استيعاب احتياجات أسواق العمل المختلفة.

وأضاف أن الهيئة لها دور كبير في دعم كافة المشروعات القومية، وأنه تم تدريب نحو 3 آلاف طالب في مجالات العلوم المختلفة، الجيولوجيا وعلوم البيئة، والمساحة، وأن عدد العاملين بالهيئة يصل إلى نحو 530 عالما وباحثا، وأن الهيئة لديها أجهزة حديثة للاستشعار عن بعد، فضلا عن دورها في العديد من المجالات مثل الزراعة والثروة الحيوانية.

وتابع إن نظم المعلومات الجغرافية تستطيع حصر المحاصيل الزراعية وإيضاح إمكانية زراعة محاصيل معينة في بعض المناطق من عدمه، وأن التحول الرقمي يستطيع أن يحصر آداء المنظومة الزراعية بشكل عام.

ونوه بأن مجال الاستشعار عن بعد يعمل أيضا في مجال المياه الجوفية، وهي تعطى إشارات لأماكن الخزانات الجوفية، وكذلك تعمل في مجال الثروة المعدنية وعمل قاعدة بيانات لها، كذلك توضح التعديات على أراضي الدولة من خلال الأقمار الصناعية، لافتا إلى أنه تم عمل منصات إلكترونية للمساعدة في آداء مهام عمل الموظفين وكشف أي تعديات.

شارك في الملتقى العديد من الجهات المعنية بالدولة وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، من بينها ممثلون عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ووزارة البيئة، والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والجمعية الجغرافية المصرية، إلى جانب مجموعة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية.. كما شارك أكثر من 300 مشارك من كافة الجامعات الحكومية والهيئات المعنية والمهتمة بنظم المعلومات الجغرافية بالوزارات والهيئات الحكومية إلى جانب المتخصصين في نظم المعلومات الجغرافية بأقسام الجغرافيا بكليات الآداب بالجامعات المصرية.

وفي ختام الملتقى، كرمت الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة المصرية الصينية مجموعة من الشخصيات البارزة بمنحهم درع الجامعة.