عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر، وسبل التغلب على التحديات المرتبطة بتحقيق معايير الاستدامة البيئية، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

حضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارتين، حيث ناقشوا تعزيز الممارسات المستدامة وتقليل الهدر في الطاقة وإدارة المخلفات، بما يدعم التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

وأكد الدكتور شريف فاروق أن وزارة التموين تعمل على تنفيذ مشروعات تراعي معايير الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع وزارة البيئة للحد من التلوث وتحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة بمصانع السكر.

من جهتها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك توجيهات من القيادة السياسية لتوفيق الأوضاع البيئية لمصانع السكر، مع ضرورة تحديد التحديات الخاصة بكل مصنع ووضع حلول شاملة للتغلب عليها.

وأشارت إلى أهمية إعداد تقرير تفصيلي عن أوضاع مصانع السكر، يشمل الوضع البيئي الحالي، العقبات، والحلول المقترحة، لعرضه على رئيس مجلس الوزراء.

كما استعرضت وزيرة البيئة جهود الوزارة في تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر، بما في ذلك الاستفادة من المنح الدولية مثل المنحة الإسبانية بقيمة نصف مليون يورو، ومشروعات ناجحة مثل إنشاء أبراج تبريد جديدة بمصانع السكر. وناقشت أيضًا الوضع الراهن لمياه الصرف الصناعي بالمصانع، مشددة على كفاءة محطات المعالجة وإعادة استخدام المياه.

اتفق الوزيران على تعزيز استخدام "وقود الباجاس"، الناتج عن مخلفات قصب السكر، كأحد مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين الأداء البيئي.

كما شددا على ضرورة توفير الدعم الفني والمالي لتحويل الباجاس إلى وقود حيوي، مؤكدين أهمية المشروعات الداعمة للاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.

يجسد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصناعات الغذائية، ويعكس التزام الحكومة بتطبيق سياسات صديقة للبيئة تدعم الاقتصاد الوطني وتحمي الموارد الطبيعية.