رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فاضل على النصر تكة

1-12-2024 | 20:31


محمد السيد,

قريبا سنشاهد أول إنتاج من شركة النصر للسيارات في  مارس القادم، وسيشهد سوق السيارات  تغيرات جذرية نتيجة الأحداث الأخيرة، ولأن محور الحدث لا ينتهي عنده حوار، فلا بد وأن نظل على يقين بأن أزمة سوق السيارات الحقيقة كان أساسها الطمع والاحتكار، بسبب الطرف الخفي تجار سيارات المستعمل، نصب بالجملة وكاش لا يعد ولا يحصى لذلك انضم إليهم أشخاص جُدد من أصحاب مهن أخري ذات قيمة، باتوا يبيعون أراضيهم  وكل ما يمتلكون لشراء سيارات مستعملة وربما تكون بها "ملاحظات"  كما يقولها البعض كتعبير مجازي عن وجود عيب خفي بالسيارة، كل ذلك من أجل  المضاربة في السوق، وبسببهم تلاشى  الزبون الحقيقي، وأصبح كل من على الساحة تجار يبيعون لأنفسهم الوهم تحت شعار "أنتش وأجري"، لم يدرك هؤلاء الأشخاص أن السيارات سلعة استهلاكية تتناقص مع الأقدمية وذلك عكس ما يعتقدون ويحاولون إثباته.

يتلاعبون منذ أكثر من عامين وهم السبب الرئيسي في زيادة أسعار السيارات الجديدة  "بفوارق  خزعبليه" فقد نبهوا بعض الوكلاء لزيادة الأسعار ، والتي وصلت لتسعيرة لا يصدقها عقل، بكل تأكيد من الممكن أن يزيد سعر الشيء نتيجة ظروف اقتصادية معينة ولكن هذا لا يعني زيادة السعر أربع أضعاف هذا أمر خطير للغاية خاصة  للسيارات الاقتصادية، أمر ضد المنطق فمعظم  السيارات الاقتصادية الزيرو أرتفع ثمنها من ١٨٠ ألف لتتخطى حاجز النصف مليون نتيجة اللجان الإلكترونية التي يسوقها تجار المستعمل.

 أنسحب المستهلك من السوق وترك لهم الساحة فارغة، ولكن الدولة لم تترك تلك العصابات تعبث وتحتكر وتستغل المواطنين، ولم يكن صمتها تغافل  بل كان تخطيط لعدة  صفقات وقلاع صناعية تقلب الموازين، من إقامة  عدة مصانع لتركيب وتجميع ماركات سيارات لماركات عالمية وبدأت العمل بالفعل، كما وتم إحياء شركة النصر أهم مشروع استثماري مصري صميم لتجميع وإعادة تصنيع موديلات كثيرة توقفت منذ زمن.

اللجان الإلكترونية لتك التجار لم تتوقف،  بل زادت اشتعالاً بترويج إشاعات جديدة بأن سوق المستعمل هو الأساس ولم ينتصر عليهم أحد، وفي أثناء ما يرجون له لم يلتفت إليهم أحد، وسوف يصفعون بكف شديد ربما يفقدهم الذاكرة بإنتاج عدة سيارات في أقرب وقت وبأسعار تنسف توقعاتهم ليس فقط لتغطية الإنتاج المحلي بل للتصدير  للخارج أيضاً وتوفير جزء كبير من العملة الصعبة، والتي كان يستنزفها الوكلاء  لاستيراد السيارات، "المجد للنصر والإنتاج المحلي المَتين"  وسيارتكم "بلوها واشربوا ميتها.. ولا أقولكم أقلوبها كراكون في الشارع" اللعبة خصلت  ما أنتوا في دولة قوية ياخوانا.