"الاقتصاد الدائري وسبل صناعة وتدوير المخلفات"..بالمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي
على هامش المؤتمر الدولي الثامن للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بعنوان (محركات التنمية الصناعية فى عالم الذكاء الاصطناعي والذي عقد بمشاركة الجامعة الصينية وأكاديمية طيبة للعلوم الإدارية وجامعة بدر ومعهد راية العالي للإدارة والتجارة الخارجية بدمياط الجديدة والإتحاد العام للغرف التجارية..وتحت رعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتعاون الدولي والبيئة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وهيئة التنمية الصناعية
عقدت فى بيت القاهرة جلستين الأولى بعنوان الاقتصاد الدائري وسبل صناعة وتدوير المخلفات حيث اكد د.علاء رزق رئيس المؤتمر على أهمية تدوير المخلفات فى تحقيق قيمة مضافة وأن الاقتصاد الدائري هو بمثابة هدم للنظام الاقتصادي التقليدي القائم على الإنتاج والاستهلاك والمضر جدا بالبيئة ويتنافى مع مبادئ التنمية المستدامة وبالتالي هذا الاقتصاد يقوم على الإنتاج وترشيد الاستهلاك وإصلاح ومعالجة المخالفات مما يؤدى إلى الحفاظ على الموارد الطبيعي وعدم تناقصها وبالتالى تقليل المشكلة الاقتصادية .
كما قال الأستاذ ياسر عبدالله رئيس جهاز المخلفات التابع لوزارة البيئة أن هناك ما يزيد عن 100 مليون طن سنويا مخلفات بكافة أنواعها خطرة وغير خطرة. الدولة المصرية لكى تتخلص من المخلفات بآلية سليمة يجب أن يكون هناك منظومة كاملة متخصصة وتعاون مع القطاع الخاص وفقا لدراسات ومعرفة للوضع الراهن والاحتياجات المستقبلية
وكانت الجلسة الثانية بعنوان جهود الدولة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الجديدة والمتجددة وأدراتها الدكتورة سامية ابو النصر الأمين العام للمؤتمر وأشارت الى أهمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية سواء فى مجال الطب و غيرها وتحدث فيها الأستاذ مصطفى أمين مدير بيت القاهرة التابع لوزارة البيئة ويهدف المركز لرفع الوعي البيئي والمناخي والتعرف علي المحاور المختلفة في إستراتيجية مصر 2030 ومنها محور البيئة وكذلك التعرف على الاقتصاد الدوار والاستثمار في البيئة والتنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية والتغيرات المناخية. و يهدف أيضا إلي المشاركة المجتمعية في القضايا البيئية.
كما تحدثت د.رحاب عثمان رئيس قسم معالجة النفايات المشعة والخطرة بهيئة الطاقة الذرية أن التنفيذ الآمن لنظام إدارة النفايات الخطرة يواجه تحديات عدة بسبب العديد من العوامل من بينها تعقيد تركيبات النفايات، وانخفاض جودة المواد المستردة،وفصل النفايات. و انه يمكن معالجة هذه التحديات من خلال الاعتماد على تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتعرف على الأنماط ودعم عملية صنع القرار ’وإدارة النفايات الخطرة مهمة للحد من التلوث الصناعي.
و تحدث المهندس مبروك عامر رئيس لجنة الكهرباء بنقابة المهندسين مؤكدا أن مصر لديها موارد غنية من الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والشمس والطاقة الحرارية، وتستغل هذه الموارد لتوليد الكهرباء وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في البلاد. بالإضافة للجهود المبذولة من الدولة المصرية لزيادة حجم الطاقة الكهربائية المولدة بصفة عامة وتطوير شبكات نقل الكهرباء وتوزيعها، وهناك جهود موازية لزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث أطلقت مصر الإستراتيجية المتكاملة للطاقة الجديدة والمتجددة 2035وتضع هذه الإستراتيجية رؤية طموحة تستهدف زيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل إلى 42 %بحلول عام 2035 ،وتسعى مصر إلى زيادة تلك النسبة من خلال مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية.
وكان من بين حضور الجلسات عدد من الوزراء السابقين والشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين وأعضاء المنتدى الاستراتيجي .