حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري في رومانيا على ما يقرب من 23% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، في البلاد متفوقا بنحو 5% على حزب التحالف من أجل وحدة الرومانيين المتشدد، الذي فاز بفارق بسيط 18% من الأصوات.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم الإثنين أن برلمان رومانيا وحكومتها المستقبلين سيستمران في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المؤيدة للاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، على الرغم من صعود المرشحين القوميين المتطرفين.

واضافت الشبكة أن الحزب الليبرالي الوطني (بي إن إل) الذي ينتمي إلى يمين الوسط حصل على نحو 5ر14%، في حين حصل حزب الاتحاد لإنقاذ رومانيا (يو إس آر) الإصلاحي على 11.9%، مشيرة إلى أن ثلاثة أحزاب أخرى تمكنت من تجاوز نسبة الـ 5% المطلوبة لدخول البرلمان الروماني، كما حصل حزب "إس أو إس" رومانيا اليميني المتطرف، والتحالف الديمقراطي للهنغاريين في رومانيا، وحزب الشباب اليميني غير المعروف على 5ر7% و5ر6% و2ر6% على التوالي.

وجرت الانتخابات التشريعية بعد أسبوع من الجولة الأولى المثيرة للجدل من التصويت الرئاسي، والتي شهدت فوز المرشح الشعبوي "كالين جورجيسكو".

ويحتفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي حاليا بأكبر كتلة في البرلمان، مع رئيس الوزراء "مارسيل تشيولاكو" الذي يقود ائتلافا مع الحزب الوطني الليبرالي، الذي يعد ثاني أكبر قوة سياسية.

وكان الناخبون في رومانيا قد توجهوا أمس الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد، وذلك عقب أسبوع واحد على الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدت فوز المرشح الشعبوي "كالين جورجيسكو" بـ 23% من الأصوات.

يذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن الأحزاب الثلاثة التي ستحظى بأكبر عدد من الأصوات في هذه الانتخابات هي الحزب الديمقراطي الاجتماعي والتحالف اليميني من أجل وحدة الرومانيين والحزب الوطني الليبرالي.