تمر اليوم ذكرى ميلاد سمراء النيل، الفنانة الكبيرة الراحلة مديحة يسري، ذات الجمال الهادئ الأخاذ، الذي وضعها في منزلة أجمل الجميلات.

وعلى الرغم من تلك الملامح الساحرة التي تمتعت بها، فإن مديحة يسري اعتمدت على موهبتها في التمثيل لترتقي إلى أرفع الدرجات على سلم الفن، فقدمت عددا هائلا من الأعمال الفنية، التي لم تكن ناجحة فقط، وإنما مثلت علامات في تاريخ السينما، وبقيت خالدة في أذهان الجمهور.

نشأة مديحة يسري 

ولدت مديحة يسري، في مثل هذا اليوم من عام 1918 في القاهرة، واسمها الحقيقي "غنيمة خليل علي"، وعاشت حياة مليئة بالتحديات والنجاحات، حيث بدأت مسيرتها الفنية في أوائل الأربعينيات، وكانت لها تأثيرات كبيرة على السينما المصرية.

نشأت مديحة يسري في عائلة متوسطة، وواجهت العديد من الأزمات منذ طفولتها، كانت والدتها تتمنى ولادة ابن، لكن مديحة جاءت إلى العالم كفتاة، مما جعلها محط جدل في البداية ومع ذلك، سرعان ما أصبح والدها متعلقا بها، وبدأت حياتها تأخذ منحى إيجابي عندما تمكن والدها من علاج مرضه بعد ولادتها.

قدمت مديحة يسري عبرها ما يقرب من 100 فيلم من أبرزها: "الإرهابي، الجنس اللطيف، الصبر في الملاحات، الخطايا، فاطمة وماريكا وراشيل، الفرح، من غير أمل، كيد النسا، يسقط الحب، من يطفئ النار، العرافة، خطيب ماما"، أما في  التلفزيون، شاركت في بطولة مجموعة رائعة من المسلسلات، أشهرها: هوانم جاردن سيتي، صباح الورد، الإنسان والمجهول، الوديعة.

زيجات في حياة مديحة يسري

عانت مديحة يسري في حياتها الشخصية، إذ تزوجت 4 مرات، كانت المرة الأولى من المطرب محمد أمين، والثانية من الفنان أحمد سالم عام 1946، أما الزيجة الثالثة فكانت من الفنان محمد فوزي، وكانت الزيجة الرابعة من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، وتردد كثيرا أن الأديب الكبير عباس محمود العقاد أحبها، ولكنها رفضت الزواج منه.