المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة.. خط الدفاع لحماية المصريين من الأمراض
قدمت المبادرات الرئاسية، خلال الـ11سنة الماضية، العديد من الخدمات الصحية للمواطنين الرامية إلى تحسين صحتهم، وذلك من خلال توسيع نطاق خدمات الصحة العامة وتقديمها بشكل مُكثف، مما انعكس بصورة إيجابية على هذا القطاع.
وعلى مدى تلك السنوات استفاد من المبادرات الرئاسية أكثر من 94 مليون مواطن من خلال تقديم 170 مليون خدمة، وذلك ضمن مبادرات لصحة كبار السن والنساء والأطفال والوقاية من الأمراض الجينية الوراثية.
وفيما يلي نستعرض أبرز المبادرات الرئاسية في هذا الشأن:
مبادرة القضاء على فيروس "سي"
في أكتوبر 2018، انطلقت المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي"، التي نجحت في نقل مصر من بلد يملك أحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد C في العالم إلى بلد يملك أحد أقل المعدلات من خلال خفض معدل انتشار المرض من 10% إلى 0.38% في مدة تزيد قليلًا على عقد من الزمان.
وتفيد المعطيات أن مصر قد شخصت 87% من المتعايشين مع التهاب الكبد C، وقدمت العلاج "الشافي" إلى 93% من الأشخاص المشخصين به، وهو ما يتجاوز الغايات المحددة للمستوى الذهبي للمنظمة، وهي تشخيص 80% على أقل تقدير من المتعايشين مع التهاب الكبد C، وتوفير العلاج لما لا يقل عن 70% من الأشخاص المصابين.
مبادرة دعم صحة المرأة المصرية
في يوليو 2019، انطلقت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرآة المصرية، مستهدفة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، فضلًا عن الاهتمام بالصحة الإنجابية للسيدات، حيث تشمل الفحص وتقديم التوعية للسيدات من سن 18 بالمجان.
وفرت "المبادرة" خدماتها من خلال 3 آلاف و538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، فضلًا عن 114 مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهم إجراء فحص متقدم.
قدمت المبادرة خدماتها لأكثر من22 مليون سيدة مصرية منذ انطلاقها قبل 4 سنوات، وتفصيلًا فقد تم تشخيص أكثر من 26 ألف حالة وإجراء الجراحات التجميلية التحفظية لأكثر من 45% من الحالات، هذا بالإضافة إلى استخدام الطب المشخصن لتقليل استخدام العلاج الكيماوى والأثار الجانبية المترتبة لأكثر من30% من الحالات، بحسب تصريحات رسمية أدلى بها في يونيو الماضي.
المبادرة الرئاسية لـ إنهاء قوائم الانتظار
كان للمبادرة الرئاسية التي انطلقت في يوليو 2018، عظيم الأثر في إجراء 2 مليون و245 ألف و738 عملية جراحية -بحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة في يونيو الماضي- مما أسهم في منع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة.
وقد ساهمت المبادرة في تفعيل منظومة إلكترونية موحدة، تربط بين الجهات المصدرة لقرارات العلاج، سواء على نفقة الدولة، أو التأمين الصحي، بناء على السعة الاستيعابية لكل مستشفى مع إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المقدمة للخدمة.
هذا مع العلم، أن خدمات مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار مجانية بالكامل، والمريض لا يتحمل أية أعباء مادية، حيث إن المبادرة قائمة على تخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفي أسرع وقت ممكن، بحسب ما أشارت إليه "الصحة".
وتشمل المبادرة الرئاسية جراحات (القلب، العظام، الرمد، الأورام، القساطر المخية، قسطرة القلب، المخ والأعصاب، زراعة الكلى، زراعة الكبد، زراعة القوقعة)، فيما يتم توزيع المرضى مركزيًا على المستشفيات التابعة للمبادرة، لضمان حصولهم على الخدمة الطبية بأقصى سرعة ممكنة.
حملة 100 يوم صحة
نجحت النسخة الأخيرة من المبادرة الرئاسية "100 يوم صحة"، التي انطلقت نهاية يوليو الماضي، في تقديم حوالي 155 مليون خدمة طبية، في مختلف القطاعات.
أما النسخة الأولى من المبادرة، التي انطلقت في يونيو 2023، واستمرت لمدة 200 يوم، بعد مضاعفة مدتها بتوجيهات من فخامة السيد رئيس الجمهورية، نظراً للاقبال المتزايد عليها، قدمت نحو 60 مليون خدمة طبية.
و"100 يوم صحة" مبادرة تستهدف تحسين صحة المواطنين في جميع أنحاء مصر، من خلال توسيع نطاق خدمات الصحة العامة وتقديمها بشكل مُكثف خلال فترة زمنية مُحددة تبلغ 100 يوم، مع ضمان حصول جميع المواطنين، على خدمات صحية عالية الجودة.