رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسؤول أممي يحذر من عواقب وخيمة على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها

4-12-2024 | 13:12


المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون

دار الهلال

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "جير بيدرسون"، من عواقب وخيمة على سيادة سوريا ووحدتها، ووصف الوضع في سوريا حاليا بأنه متقلب وخطير للغاية، محذراً من أنه إذا لم يكن هناك خفض للتصعيد وتحرك سريع نحو عملية سياسية جادة، تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين، فإن هناك مخاوف من تفاقم الأزمة، وأن تتعرض سوريا لخطر شديد يتمثل في مزيد من الانقسام والتدهور والدمار.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جير بيدرسون"، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا، على أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع"، واشار إلى إن الهجمات الإرهابية تشكل مخاطر جسيمة على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والأمن الإقليمي والمجتمع الدولي. وقال المبعوث الخاص إلى سوريا إن تلك التطورات "أثارت ردود فعل متباينة بين الشعب السوري؛ وكانت تهديدا خطيرا للبعض، وإشارة أمل لآخرين".

كما أشار "جير بيدرسون"، إلى سلسلة من التصريحات العامة من قبل جهات مسلحة مختلفة في الشمال الغربي، بما في ذلك هيئة تحرير الشام المصنفة كجماعة إرهابية من قبل مجلس الأمن، والتي قدمت تطمينات لجميع المدنيين، بمن فيهم الأقليات، بما في ذلك ضمانات الحرية الدينية.

وأضاف أنه في الوقت نفسه أعربت بعض الأصوات المدنية والأقليات عن اليأس والخوف إزاء ما قد يعنيه بمرور الوقت أن تقع هذه المناطق تحت سيطرة فصائل مسلحة تضم جماعة مصنفة كجماعة إرهابية من قبل مجلس الأمن . 

وقال المسؤول الأممي إن رسالته الأساسية الأولى بسيطة، وهي "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد، ونحتاج إلى الهدوء". وناشد جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بمرور آمن للسوريين الفارين من العنف .

وأضاف: "هذا وحده لا يكفي. إن المزيد من التصعيد العسكري يهدد بنزوح جماعي وسقوط ضحايا من المدنيين".

وشدد "جير بيدرسون"، على أن خفض التصعيد يجب أن يكون مصحوبا بأفق سياسي موثوق به للشعب السوري، مضيفا أنه "على مدى ما يقرب من نصف عقد من الزمان، شهدنا تجميد الخطوط الأمامية، وارتفاع وتيرة العنف في كثير من الأحيان، ولكن تم احتواؤه إلى حد ما، بسبب خليط من ترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين الجهات الفاعلة الدولية في عامي 2019 و2020. كان هذا إيجابيا.

ولكن دون ربطه بعملية سياسية لحل الأزمة، فإن هذا لا يرقى إلا إلى نهج إدارة الصراع".

كما شدد "بيدرسون" على أن الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين بحاجة إلى المشاركة بجدية في مفاوضات هادفة وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع. وأعلن المسؤول الأممي أنه سيكون في المنطقة في الأيام المقبلة لحضور مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى.