رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«قومي البحوث» يستضيف ورشة عمل في مجال حماية البيئة باستخدام الحلول الذكية

5-12-2024 | 13:25


الدكتور ممدوح معوض

دار الهلال

أكد الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث أن المركز يُعد مثالًا بارزًا للتكامل بين البحث العلمي وخدمة المُجتمع، بما يمتلكه من إمكانات علمية وبشرية هائلة تتمثل في معاهده الـ14 وأقسامه الـ109 التي تضم أكثر من 4500 باحث متخصص فى جميع فروع العلم أهلته ليصبح أكبر مركز بحثي فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" والمركز القومي للبحوث، في" مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة باستخدام الحلول الذكية"، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو).

وأعرب الدكتور ممدوح معوض عن سعادته باختيار المركز القومي للبحوث لاستضافة هذه الورشة المهمة التي تُعقد بفضل التعاون المُثمر بين اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)،

مُشيرًا إلى أن هذا التعاون يجسد التزامنا المشترك بتعزيز الجهود العلمية والابتكارية لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة في منطقتنا العربية.

من جانبها ، أشارت الدكتورة سمية السيد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشؤون الألكسو الى أن للذكاء الاصطناعي القدرة على تسريع الجهود العالمية لحماية البيئة والحفاظ علي الموارد من خلال مراقبة تلوث الهواء وانبعاثات الطاقة، والمساعدة في تطوير شبكات النقل ومراقبة، والعمل على إزالة الغابات والتنبؤ بالظروف الجوية القاسية.

وأوضحت أن مصر بتوجيهات من القيادة السياسية بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، حيث تم إطلاق عام 2019 المرحلة الأولي من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، كما تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقي لبناء منظومات ولوغاريتمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مُبتكرة للتصدي لمختلف التحديات التي تواجه المجتمع المصري.

ونوهت الى توسع مصر في أنظمة الري الذكية مما أدي الي تقليص استهلاك المياه بنسبة 25%، فضلاً عن التوسع في بناء العديد من المدن الذكية.

واكد آمين الدهماني مُمثل منظمة الألكسو، أن المنظمة لا تدخر جهدا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.

ولفت إلى أن أهمية الذكاء الاصطناعي تأتي من قدرته على معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات البيئية المعقدة، موضحًا أنه من خلال التقنيات المختلفة للذكاء الاصطناعي، نستطيع الحصول على تحليلات أكثر دقّة حول التغيرات المناخية، مما يمكّننا من التنبؤ بالكوارث الطبيعية والمساهمة في تعزيز جاهزية المجتمعات للتصدي لها وتقليل آثارها، فضلاً عن المساهمة في الحلول الذكية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.

جدير بالذكر أن هذه الورشة هدفت إلى المُساهمة في التوعية بأهم الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي وحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، والتعرف على أهم التطبيقات والحلول الذكية والتوعية بدورها في انتاج معلومات وبيانات تساهم في إدارة أفضل للموارد الطبيعية، والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول العربية وفي العالم وإجراء مقارنة بين مختلف التجارب على المستوى العربي والدولي، والعمل على بناء القدرات في مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات من أجل تطوير صياغة وتنفيذ السياسات العامة في مجالات البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وكذا إنشاء شراكات مع مختلف الجهات من أجل تطوير حلول فاعلة ومُستدامة من خلال استخدام المنهجيات والحلول الذكية لحماية البيئة ومواردها الطبيعية.

شارك في ورشة العمل ما يقرب من ٤٠ مشاركا من جامعات (القاهرة - عين شمس - حلوان)، ووزارة البيئة، ولفيف من الخبراء ومُمثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، وبحضور وفود من (المغرب - تونس - ليبيا - موريتانيا - فلسطين - اليمن - سلطنة عمان - الأردن - لبنان)، وذلك بمقر المركز القومي للبحوث بالدقي.