رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في صالح الطرفين.. الشودافي يوضح أسس العلاقات المصرية الأوروبية

6-12-2024 | 16:28


الدكتور محمد الشوادفي

محمود غانم

أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، على أن العلاقات المصرية - الأوروبية علاقات متميزة وتصب في صالح الطرفين.

وأضاف "الشوادفي" أن الأوروبيين ينظرون إلى مصر باعتبارها مركزًا إستراتيجيًا أساسيًا، ومفتاحًا لشرق الأوسط، وفي المقابل تتعامل "القاهرة" مع أوروبا على أنها شريك استراتيجي نستورد منه أكثر من 67 بالمائة من احتياجات الدولة المصرية، وفي الوقت نفسه، نصدر له أكثر من 44 بالمائة من الصادرات المصرية.

وبناء عليه، يوضح أن العلاقات المصرية - الأوروبية تعتبر علاقات "مفتاحية" لمجموعة من الأسباب، في مقدمتها القرب الجغرافي والمشاطئة.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية تعتبر مركزًا لشركات متعددة الجنسيات، التي تسعى مصر إلى جذب عدد كبير منها واستقطاب الاستثمار، وذلك لأن دول القارة العجوز مركزًا أساسيًا لذلك.

ومضى مضيفًا أن من شأن تعزيز تلك العلاقات أن يساعد الدولة المصرية في التنمية، وبخاصة في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن القاهرة تنظر إلى دول القارة العجوز على اعتبار أنها شريكًا تنمويًا، سواء من حيث تمويل الخطط المتعلقة بهذا الشأن، أو لكونها مركزًا صناعيًا.

وفي السياق ذاته، يقول الخبير الاقتصادي، إن مصر تعتبر من ضمن الاقتصاديات "الناشئة" المهتمة جدًا بالمناخ، والتي سبق أن استضافت مؤتمر "COP - 27"، ما يؤكد حرصها على الالتزامات المتعلقة بهذا الشأن، والتي لا تحقق إلا بالتعاون مع "الاتحاد الأوروبي".

ويُضاف إلى ذلك، المشاكل العالمية، وبخاصة الصراع الدائر بالمنطقة، مما يجعل "أوروبا" شريك أساسي لحل تلك تلك الأزمات، وفقًا له، مؤكدًا أن جميع العوامل السابقة تجعل العلاقة المصرية - الأوروبية علاقة شراكة إستراتيجية.

وفي شأن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية بأوروبا، يوضح "الشوادفي" أن العلاقات المصرية - الدنماركية، هي علاقات متميزة بطبيعة الحال، وبالتالي هناك علاقات قوية ووطيدة، في مجالات الطاقة، باعتبار أن "كوبنهاجن" متقدمة في هذا الصدد، وأيضًا مجال المناخ، الذي يمثل أهمية قصوى لدى الأوروبيين والمصريين.

وتابع موضحًا أن العلاقات المصرية - الدنماركية تأخذ صفة خاصة، لعدة عوامل، أولها أن "كوبنهاجن" تعد مركزًا تجاريًا أساسيًا بالقارة الأوروبية، وبالتالي تمثل نقطة انطلاق للصادرات المصرية، والنقطة الثانية تتمثل في تقدمها في مجال الطاقة المتجددة، فضلًا عن قدرتها على التطوير في الزراعة، ومصر تحتاج النظم الحديثة في هذا الصدد.