في ظل تحديات الحياة المعاصرة، وارتفاع الأسعار، تقوم عدد ليس بقليل من النساء بالمشاركة مع زوجها، وعمل بعض المشروعات الصغيرة من المنزل، لأجل دعم أسرتها وتحقيق الاستقلال المالي، ولكنها قد تواجه بعض المعوقات، ولذلك نستعرض في السطور التالية طرق التخطيط الأمثل لنجاح مشروعك، وكيفية مواجهة أي صعوبات.
ومن جهتها تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، في تصريح خاص "لدار الهلال"، أن هناك الكثير من النساء التي تقبل لعمل بعض المشروعات الصغيرة، والاستفادة من مهاراتهن وإبداعهن، لأجل زيادة الدخل الأسري وتحسين مستوى المعيشة، كما أنها تجد في مشروعها الصغير فرصة لتحقيق الاستقلال المالي والثقة بالنفس، وللتعلم والتطوير المهني والشخصي، والمساهمة في العمل.
وأضافت أنه هناك الكثير من الأمثلة للمشاريع الصغيرة، التي من الممكن أن تستفاد منها المرأة، وأبرزها ما يلي:
-مشاريع حرفية يدوية، مثل صناعة الحلي، والتطريز، والخياطة.
-مشاريع غذائية مثل تحضير الأطعمة المنزلية، والمخبوزات، والعصائر الطبيعية.
- مشاريع تجارة إلكترونية، مثل بيع المنتجات عبر الإنترنت.
وأكدت انه هناك بعض التحديات التي تواجهها النساء، أثناء قيامها بمشروعها الصغير ومنها:
- صعوبة في الحصول على القروض والتمويل اللازم لبدء مشاريعهن.
- تواجه المرأة العاملة تحديات في التوفيق بين متطلبات عملها ورعاية أسرتها.
- قد تفتقر بعض النساء إلى الخبرة اللازمة لإدارة مشروع تجاري.
وقدمت بعض النصائح لكيفية التوصل إلى الأفكار الناجحة، والتي يمكن أن تتحول إلى واقع عملي في شكل مشروع صغير ناجح، واجملتها في الاتي:
- تعرفي على آمالك وطموحاتك، وإمكانياتك من تعليم ومهارات فنية وإشرافية يمكنك أن تحوليها إلى طاقة عملية.
- أنظري إلى قصص النجاح والأمثلة من حولك، والأخص التي تناسب إمكانياتك، ولا مانع من التقليد إذا كانت فرصة التطبيق ناجحة، وأضيفي أفكارك الجديدة عليها.
- اقرئي كثيراً في مجال الفكرة التي طرأت في ذهنك، وتدربي عليها فليس بالأفكار وحدها تنجح المشروعات.
- ابدئي صغير، وضعي في الحسبان كيف تنمو وتزيد حجم المشروع، وبالتطوير المستمر والتجريب ستكون النتيجة النهائية النجاح.
- إذا واجهك الفشل في تجربة، جربي مرة أخرى وستجدين النجاح في فكرة أو تطوير أضفيته على المشروع.
- اختاري فكرة مشروع في المجال الذي تعرفيه ولك خبرة أو علم أو مهارة فيه، وإلا فعليك أخذ مشورة الغير حتى تزيد خبرتك في المشروع.
- لا تكوني مندفعة ومتهورة وراء فكرة جذابة، فالفرق بين الحماس والتهور بسيط، فالحماس الإيجابي يعني أن لديك الدافعية مع الدراسة والتحليل لكافة جوانب المشروع.
- ادرسي المخاطر والعوائق التي يمكن أن تواجهك، ولا تقللي من شأنها، فهناك بعض العوائق القانونية البسيطة على سبيل المثال يمكنها أن تؤدي إلى فشل المشروع.
- تعرفي على المنافسة والمنافسين فإذا لم يستعد صاحب المشروع لمواجهة أساليبهم، فسيكون مصير المشروع الفشل.
- تحملي المخاطرة وكوني مبادرة جيد في تحمل المسئولية لأفكارك الجديدة وفي دراسة المشروع، وفي تدبير أمورك، فالشرط الوحيد في الربح والنجاح هو المخاطرة المحسوبة.