حكايات قطع أثرية من متاحفنا| الساعة المائية.. إحدى إبداعات المصريون القدماء
تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
وعُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزى من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.
تميز المصريون القدماء بتفوقهم السابق للعصر، وتوصلهم لمعظم الأشياء قبل الآلف السنين، حيث لا يوجد شيئًا إلا وبرعوا فيه أو اخترعوه، وصولًا إلى الساعة المائية والذي ظن البعض أنها إحدى اخترعات العصر الحديث.
يعود تاريخ الساعة المائية إلى حوالي 1400 قبل الميلاد، في الأسرة 18 من عهد أمنحتب الثالث حيث تم استخدامها في معبد أمون رع في الكرنك، حيث صنعت من المرمر، ومزينة بنقوش تكشف أسرار الأبراج المصرية، وتقدم لمحة عن أساليب ضبط الوقت الدقيقة في ذلك العصر، كما تحتوى على 12 عمود "خطوط" منحوته من الداخل تقابل ساعات الليل.
ولمعرفة الوقت كان الماء يتدفق عبر فتحة صغيرة جدا مصنوعة في وسط القاع، وكان على المرء أن ينظر داخل الحوض لمراقبة مستوى الماء وقراءة الوقت وفقا لأقرب ثقب أو خط.
الملك أمنحتب الثالث
الملك أمنحتب الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، حكم مصر في الفترة ما بين "1391 ق.م.، 1353 ق.م." أو "1388 ق.م.، 1351 ق.م."، تزوج في السنة الثانية لحكمه من الملكة تيي.
أنجبت له الملكة تيي الملك أمنحتب الرابع، آمن بالإله الشمس آتون، وأطلق على نفسه إخناتون ومعناه "المخلص لآتون"، أهتم الملك في أوائل سنوات حكمه بالرياضة وخاصة الصيد والقنص، عثر له على جعرانا "خزف سيراميكي أخضر اللون في شكل خنفسة " يسجل فيها انه أقتنص مائة ثور برى في رحلة صيد ملكية، واستمر حكمه 38 عامً.