رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


للوالدين...6 سلوكيات تؤثر سلباً على أولادكم

8-12-2024 | 01:21


الأبناء البالغين

منة الله القاضي

التمتع بعلاقة صحية بين الآباء والأبناء البالغين تتطلب مجهودًا من كلا الطرفين ، ومع ذلك قد يتسبب بعض السلوكيات الأبوية غير المدركة في إلحاق الضرر بهذه العلاقة وتقويضها ، وفيما يلي نستعرض يعض الأخطاء التي يقع فيها الوالدين  في معاملاتهما للأولاد في سن المراهقة، ما قد يؤثر سلبًا على نفسيتهم فيما بعد، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"

١- يفرضون توقعات غير واقعية:

لا يدرك العديد من الآباء أن فرض توقعات غير واقعية على أبنائهم البالغين هو بمثابة تدمير لبنية العلاقة فكل أب يحلم بمستقبل مشرق لأبنائه، ولكن الفرق بين الحلم والتوقع القاسي هو الهاوية التي تفصل بين علاقة صحية وأخرى متوترة ، إن إجبار الأولاد على تحقيق أحلام الوالدين مهما كانت نبيلة يخنق شخصياتهم ويؤدي إلى تباعدهم ، فهم بحاجة إلى الحرية لاستكشاف ميولهم الخاصة وبناء هوياتهم المستقلة، وليسوا نسخًا مصغرة من آبائهم.

٢- لا يستطيعون منع أنفسهم من فتح جروح الماضي معهم:

إعادة فتح جروح الماضي هو سلاح ذو حدين يمكن أن يدمر العلاقة بين الآباء والأبناء البالغين ، صحيح أن التحدث عن الماضي يمكن أن يكون وسيلة للشفاء ولكن التركيز المستمر على الجروح القديمة يعيد فتح الجراح ويحول دون التئامها.

٣- يركزون بإستمرار على عيوب أطفالهم:

الانتقاد المفرط للأبناء البالغين هو سمٌّ قاتل للعلاقات الأسرية ، فبدلاً من أن يحفز على التغيير يدفع الانتقاد المستمر بالأبناء إلى الانسحاب والتجنب ، عندما يشعر الفرد بأنه مستهدف باستمرار بسبب عيوبه فإنه يفقد ثقته بنفسه ويقلل من تقديره لذاته هذا يؤدي إلى تدهور في العلاقة، حيث يصبح التواصل صعبًا والاحترام معدومًا.

٤- يتدخلون في تفاصيل قرارات أبنائهم البالغين وينتقدونها:

لا يدرك العديد من الآباء أن محاولة التحكم في قرارات أبنائهم البالغين هي بمثابة تدمير لبنية العلاقة ، فبينما قد ينبع هذا السلوك من الحب والرغبة في حماية الأبناء، إلا أنه في الواقع يقوض استقلاليتهم ويجعلهم يشعرون بالاستياء ، إن فرض الرأي وتحديد الخيارات بدلًا من تقديم الدعم والتوجيه هو أمرٌ يزرع بذور التمرد والاستياء في نفوس الأبناء ويؤدي إلى تباعد حتمي بين الأجيال ، فهم بحاجة إلى الحرية لاستكشاف حياتهم الخاصة وبناء هوياتهم المستقلة.

٥- يقللون من مشاعر أطفالهم:

التقليل من شأن مشاعر الأبناء البالغين هو بمثابة طعنة غادرة في قلب العلاقة ، فعندما يتحدثوا عن تجاربهم المؤلمة فإنهم يتوقون إلى الفهم والدعم وليس إلى التقليل من شأن ما يشعرون به ، عبارات مثل "لم يكن الأمر سيئًا إلى هذا الحد" تجعل الأبناء يشعرون بأن مشاعرهم غير صحيحة أو مبالغ فيها، مما يؤدي إلى تآكل الثقة بينهم وبين آبائهم ، لأن الفهم والتعاطف هما مفتاح تهدئة المشاعر وإصلاح العلاقات.

٦- يجبرونهم على قالب محدد:

إن إجبار الأبناء البالغين على الالتزام بصورة معينة يحد من نموهم الشخصي ويؤثر سلباً على العلاقة مع آبائهم ، فعندما يشعر الأولاد بأنهم محاصرون في قالب معين فإنهم يبتعدون عن عائلاتهم بحثًا عن بيئة أكثر قبولاً ، هذا يؤدي إلى تدهور العلاقة ويجعل من الصعب إصلاحها.