أعلنت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الدفاع البريطانية، ماريا إيجل، أن مرحلة تقييم العطاءات المقدمة، لإنتاج مروحية متوسطة جديدة (إن إم إتش) لسلاح الجو البريطاني، بديلاً للطائرات المروحية الموجودة في الخدمة حالياً من طراز "بوما إتش سي2"، مستمرة، ويتوقع الانتهاء منها في النصف الأول من العام المقبل 2025.
وبينت مجلة "جينز" العسكرية الدولية ، أن وزارة الدفاع البريطانية طرحت في عام 2021 عطاءً للمنافسة على إنتاج "مروحيات متوسطة جديدة" (إن إم إتش)، بقيمة 1.2 مليار جنيه استرليني (بما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي)، لاستبدال 23 مروحية بريطانية من طراز "بوما إتش سي2"، بعدد 44 مروحية جديدة (وكان العطاء يتضمن عنصراً سابقا بطلبات إحلال ثلاث نوعيات أخرى من المروحيات لكن تم حذفه لاحقاً).
تأتي تعليقات وزيرة الدولة البريطانية كأول استجابة علنية من وزارة الدفاع بشأن برنامج إنتاج "مروحيات متوسطة جديدة" (إن إم إتش)، منذ انسحاب اثنين من المتنافسين من المنافسة في أواخر أغسطس الماضي.
وكانت دورية "جينز" العسكرية لها السبق في التلويح في مطلع عام 2024 بأن مقدمي العطاءات لديهم شكوك بشأن مدى فعالية البرنامج، مشيرة إلى أن مديرين تنفيذيين بارزين في الصناعة أبلغوا مشرعين بريطانيين في مايو الماضي أن المتطلبات الواقعية، التي يمكن الوفاء بها في هذا العطاء تصل ما بين 23- 30 مروحية، وليست 44 مروحية مثلما ورد في العطاء.
وفي ضوء المهلة التي حددتها وزارة الدفاع في 31 أغسطس، بشأن الرد على مرحلة "دعوة التفاوض" قبيل المضي قدماً في مرحلة اختيار نوعية المروحيات والفوز بالعقود، أعلنت شركتا "إيرباص" و"لوكهيد مارتين/سيكورسكي" انسحابهما من المنافسة وسحب طرازيهما "إتش175إم"، و"إس-70إم بلاك هوك" على التوالي، ليتركا بذلك شركة ليوناردو الإيطالية كشركة وحيدة متقدمة للعطاء بطرازها "إيه دبليو149".
وبينما صرحت كل من"إيرباص" و"لوكهيد مارتين/سيكورسكي" بأنهما عجزتا عن الوفاء بالتزامات "استراتيجية الأمن الصناعي" (دي إس آي إس) الخاصة ببرنامج المروحيات المتوسطة الجديدة ضمن حدود الموازنة المرصودة له بواسطة وزارة الدفاع البريطانية، دعت شركة "ليوناردو"، من جانبها، إلى الإسراع في إتمام خطوات التعاقد والاستحواذ على العطاء.