شهدت أسواق النفط تراجعًا في الأسعار بعد أن قررت أوبك+ تمديد تخفيضات الإمدادات الحالية حتى عام 2025، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

تطورات أسعار النفط

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في فبراير بنسبة 1.6% لتصل إلى 70.94 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% لتبلغ 67.14 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن يسجل خام برنت خسائر أسبوعية بنحو 2.5%، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1%.

تمديد تخفيضات الإمدادات من قبل أوبك+

اتفق أعضاء منظمة أوبك+، بما في ذلك روسيا، على تمديد تخفيضات الإمدادات الحالية حتى أبريل 2025، مع خطة لزيادة الإنتاج بشكل طفيف في أبريل، على أن تستمر التخفيضات حتى نهاية عام 2026.

وكانت أوبك+ قد خططت مسبقًا لزيادة الإنتاج في أكتوبر 2024، إلا أن هذه الخطوة تأجلت بسبب انخفاض أسعار النفط الناجم عن ضعف الطلب، وخاصة من الصين، أكبر مستورد للنفط.

خفض التوقعات لنمو الطلب

خفضت أوبك+ مرارًا وتكرارًا توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025، مما يزيد من القلق بشأن ضعف السوق. ورغم التوقعات المتشددة بشأن أسواق النفط الخام في عام 2025، إلا أن هذا القرار يزيد من مخاوف المتعاملين بشأن تراجع الطلب العالمي على النفط.

التنافس مع الإنتاج الأمريكي

تواجه أوبك+ منافسة متزايدة من الدول غير الأعضاء في المنظمة، خاصة الولايات المتحدة، حيث ظل إنتاج النفط الأمريكي قرب أعلى مستوياته القياسية، حيث بلغ 13 مليون برميل يوميًا في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يزداد في ظل الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

الآثار الاقتصادية والوظائف الأمريكية

بالرغم من تراجع أسعار النفط، أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة تحسنًا، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 227 ألف وظيفة في نوفمبر، متجاوزًا التوقعات. كما كانت هناك إشارات من الاقتصاد الأمريكي تشير إلى انتعاش بعد تباطؤ نمو الوظائف في أكتوبر.

البيانات المنتظرة في الأسبوع المقبل

يترقب السوق مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة الأسبوع المقبل، بما في ذلك بيانات التضخم والتجارة الصينية لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في الصين، الذي من المتوقع أن يقدم المزيد من الإشارات حول مستقبل الطلب على النفط في أكبر مستورد له في العالم.