قالت السفارة الصينية لدى نيوزيلندا، اليوم السبت، إن جهود نيوزيلندا والولايات المتحدة وحلفائها ضد الأنشطة المزعومة للتجسس المرتبطة بالصين "لا أساس لها وغير مسؤولة"، مشيرة إلى أنها كانت "الضحية الرئيسية" للهجمات الإلكترونية واسعة النطاق.
وجاء البيان ردًا على تحذير من نيوزيلندا وشركائها الدوليين، بما في ذلك أستراليا وكندا والولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الأسبوع، الذي أشار إلى أن "مجموعات مرتبطة بجمهورية الصين الشعبية قد اخترقت شبكات مزودي خدمات الاتصالات العالمية الكبرى لشن حملة تجسس إلكتروني واسعة ومهمة" - وفق ما نقلته صحيفة سوث تشينا مورننج بوست الصينية.
السفارة الصينية في نيوزيلندا "نرفض مثل هذه الهجمات والاتهامات التي لا أساس لها".
وطالبت الصين الدول بوقف شن الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم وعدم استخدام قضايا الأمن السيبراني لـ "تشويه سمعة الصين".
وتم نشر التحذير يوم الثلاثاء، وشمل إرشادات لمهندسي الشبكات و"مدافعي البنية التحتية للاتصالات" من أجل "تحصين أجهزة الشبكة ضد الاستغلال الناجح الذي ينفذه فاعلو تهديدات مرتبطون بالصين وآخرون".
وقال المركز الوطني للأمن السيبراني في نيوزيلندا إن هذه التوصيات توفر "أفضل حماية ضد تهديد مرتبط بالصين قد اخترق شبكات مزودي خدمات الاتصالات العالمية الكبرى"، لكنه لم يذكر اسم الفاعل.
وأضاف المركز "يوجه هذا الدليل المنظمات لتحديد السلوكيات الشاذة والثغرات والتهديدات بسرعة، وكيفية الاستجابة لحادث إلكتروني. كما يوجه المنظمات لتقليص الثغرات الموجودة.. وتقليل نقاط الدخول المحتملة".
وتم نشر الإرشادات أيضًا على مواقع وكالات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
وفي ردها، دعت السفارة الصينية في نيوزيلندا إلى جهود عالمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بينما زعمت أن الولايات المتحدة تقوم بمحاولات مشبوهة لتشويه سمعة دول أخرى عبر الإنترنت.
وقالت السفارة "ندعو جميع الأطراف إلى معالجة تهديدات الأمن السيبراني من خلال الحوار والتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".
كما استشهدت السفارة بتقرير منفصل نشرته وكالاتها أظهر أن الولايات المتحدة تستخدم وسائل تقنية متقدمة لتزوير الهجمات، بما في ذلك "إدخال سلاسل بلغات أخرى مثل الصينية للتضليل عمدًا في تحليل تتبع المصدر وتحميل اللوم على دول أخرى".
وزعمت السفارة أن الولايات المتحدة كانت تستخدم هيمنتها في مجالات مثل كابلات الألياف البصرية البحرية لإجراء "مراقبة تجسس واسعة النطاق ومنهجية على الشبكات حول العالم، بما في ذلك استهداف قادة حلفائها".
وأضافت السفارة "أن الصين هي واحدة من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية وقد عارضت دائمًا بشدة وقامت بالقضاء على أي شكل من أشكال الهجمات الإلكترونية".