وزير الخارجية السعودي: استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها إقليميا يُضعف الأمن الدولي
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، أن استمرار الحرب في قطاع غزة واتساع نطاقها إقليميًا يُضعف منظومة الأمن الدولي، ويهدد مصداقية القوانين والأعراف الدولية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالإفلات من العقاب واستمرارها باستهداف الأمم المتحدة وأجهزتها.
وشدد الوزير فيصل بن فرحان- في كلمته ضمن جدول أعمال حوار المنامة 2024، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم السبت - على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع كافةِ القيود على إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، محذرا من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف ومن ضمنها التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين.
وتابع"إذا كان المجتمع الدولي مهتمًا بحماية ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسّساته، فعليه وضع يده بيد المملكة العربية السعودية والدول الإقليمية الجادّة في السلام من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال وتَجسيد حل الدولتين على أرض الواقع".
وأكد تمسّك السعودية بالسلام كخيار استراتيجي وعبّرت عن ذلك بوضوح منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981م، ثم مبادرة السلام العربية، ووصولًا إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين والقمتين العربيةِ - الإسلاميةِ المشتركة المُنعقدتين في الرياض، وإطلاقها بالتعاون مع شركائها "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" الذي يهدف لإيجاد خطوات عمليّة لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، دعمًا للسلام وتمسّكًا بالحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
وأشار إلى ترحيب بلاده بقرار وقف إطلاقِ النار في لبنان، معربا عن أمله في أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان ويقويّ مؤسّساته.
وحول الوضع في السودان، لفت وزير الخارجية السعودي إلى أن استمرار الحرب وتعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها فاقم من الأزمة الإنسانية، مؤكدًا ضرورة التوصل لحل سياسي مستدام يضمن سيادة السودان ويحفظ أمنه واستقراره ومؤسساته الوطنية.
ونوه وزير الخارجية السعودي بأهمية المنتدى كمنصة رئيسية للحوار تجمع المسؤولين والمختصين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهم القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة، في ظل الحاجة إلى تفعيل أطر فعّالة للحوار وإيجاد حلول للقضايا الأمنية والتحديات المشتركة.