خبير سياسات دولية: القادم في سوريا مقلق.. ونتمنى وعي السوريين بالمخططات
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن تعريف الدولة الوطنية قائم على ترابط الشعب مع جيش الدولة لأنه صمام الأمان الذي يمكنه المدافعة عن مقدرات وحدود وسياسة الدولة ووجودها، ككل دول العالم، مشيرًا إلى أن في كل دول العالم تظل المؤسسة العسكرية وجيش الدولة المناط به حماية الأمن القومي لكل دولة.
وأضاف "سنجر" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن تجربة 2011 وما قبلها من الغزو الأمريكي للعراق دائمًا ما يكون الانتصار على الدولة بجماعات إرهابية مسلحة تأخذ القرار فهو أمر به تدارج مؤلم لأن بناء الدولة مرة أخرى يأخذ بعض من الوقت، موضحًا أن بشار الأسد عرض إمكانية أن يكون هناك فكرة الحوار وفتح مجالات للتغيير السياسي الممنهج والمرتبط بفترات زمنية لكن فكرة جماعات إرهابية مصنفة من الدول الغربية والولايات المتحدة مثل هيئة تحرير الشام بتحولها فجأة من كونها جماعة إرهابية إلى جماعة تقود التغيير في الدولة السورية.
وتابع: "القادم في الشأن السوري مقلق، وروسيا أعربت عن تخوفها من هذا الأمر، لأن الجماعات التي قادت عملية التغيير في صفوف الدولة السورية متعارضة مع بعضها فهي جماعات قابلة للانقسام على بعضها البعض"، مؤكدًا: "نتمنى أن يكون الشعب السوري أن يكون واعيًا للمخططات".
وأردف، خبير السياسات الدولية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت اليوم توجيه ضربات إلى أماكن في دمشق ومخازن للأسلحة للجيش السوري، فالأرض السورية أصبحت مستباحة وأصبح الاعتداء على سوريا، ما يؤكد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة لأنها تعتبر كارثة كبرى، قائلًا: "الناس تأمن بمؤسسات الدولة بجيشها بنظامها البيروقراطي فهي مؤسسات تكون حاكمة للعمل وللأمان، فسلعة الأمن والأمان سلعة غالية جدًا مقارنة بتهديد حياة المواطنين".