كشف في كهف فانغارد بجبل طارق  اكتشاف عن تطور معرفي متقدم لدى إنسان نياندرتال، حيث عُثر على حفرة عمرها 60 ألف عام تُستخدم لاستخراج الراتنج باستخدام تقنيات معقدة.

استخدم النياندرتال قار البتولا كمادة لاصقة وربما لأغراض طبية، إلا أن الطريقة الدقيقة لإنتاج هذا القار ظلت لغزًا لفترة طويلة، وأظهرت الدراسات وجود طريقتين رئيسيتين للإنتاج: الأولى بسيطة وغير فعالة، بينما تتطلب الثانية معرفة تقنية عالية لتسخين رقائق البتولا في بيئة خالية من الأكسجين.

كشفت الدراسة التي أجرتها جامعة إشبيلية عن بنية تشبه حفرة بسيطة، أكدت فعاليتها كتقنية تدفئة معقدة بعد تعاون فريق متعدد التخصصات، حيث أظهرت الأدلة أن النياندرتال استخرج الراتنج من شجرة الورد الشوكي، التي كانت أكثر شيوعًا من شجرة البتولا في تلك الحقبة.

يمثل هذا البحث خطوة مهمة في فهم القدرات التنظيمية لإنسان نياندرتال، حيث أظهروا براعة في اختيار النباتات وتنفيذ عمليات صناعية معقدة.

كما قدمت الحفريات دلائل على اهتمامهم بالفن والتعبير الجمالي، مثل نقش علامات وجمع الريش الأسود، يقود هذا المشروع، بالتعاون مع مؤسسات علمية، إلى فهم أعمق للمهارات التقنية والثقافية للنياندرتال ويفتح المجال لدراسة هياكل مشابهة في مواقع أخرى، وذلك طبقا لما نشره موقع scitechdaily.