شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا مع بداية تعاملات اليوم الاثنين، مدعومةً بتوقعات المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي قد تُلقي الضوء على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

أسعار الذهب عالميًا 

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.44% ليصل إلى 2644 دولارًا للأوقية، كما سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 ارتفاعًا بنسبة 0.25% لتصل إلى 2666 دولارًا للأوقية. 

يأتي ذلك وسط ترقب حذر لبيانات التضخم التي من المنتظر صدورها يوم الأربعاء، حيث يتوقع المتداولون أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميا 

أشار المحلل الاستراتيجي في أسواق IG، ييب جون رونغ، إلى أن استئناف البنك المركزي الصيني شراء الذهب في نوفمبر يضيف دعمًا إضافيًا للأسعار، كان البنك المركزي الصيني قد توقف عن شراء الذهب في مايو بعد سلسلة شراء استمرت 18 شهرًا، مما أدى إلى ضعف الطلب من المستثمرين الصينيين. إعادة استئناف الشراء مجددًا يُعتبر إشارة إيجابية لمستقبل المعدن النفيس.

أسهمت عدة عوامل هذا العام في صعود أسعار الذهب، أبرزها الطلب القوي من البنوك المركزية، وتخفيف السياسات النقدية، والتوترات الجيوسياسية، وقد سجل الذهب أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010 بارتفاع يُقارب 28% حتى الآن، مع استمرار الذهب في كسب مكانته كملاذ آمن في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

كما ساهمت بيانات سوق العمل الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة في دعم توقعات خفض أسعار الفائدة، بعد أن أضاف الاقتصاد الأمريكي 227 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر، متجاوزًا التوقعات، هذه البيانات عززت من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر.

أسعار الذهب والدولار

في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب، سجل مؤشر الدولار الأمريكي زيادة طفيفة بنسبة 0.05% ليصل إلى 105.79 نقطة. يُذكر أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعني أن أي ضعف في العملة الأمريكية يعزز أسعار المعدن الأصفر.

وتظل الأسواق العالمية في حالة ترقب لمستجدات بيانات التضخم وسياسات البنوك المركزية، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.