الزي السوري.. أهم القنوات الفلكلورية عالميًا
الزي السوري جزء لا يتجزأ من ثقافة شعبه وتراثه على امتداد تاريخه، ويعد أحد أهم القنوات الفلكلورية عالميًا، فمن أجل هذا الثوب أقيمت المعارض الكبيرة التي تنقلت في العديد من الدول الأوروبية للتعريف به، والكشف عن دلالاته وتكويناته ووظائفه، وفي السطور التالية نستعرض أهم مكونات زيّ تميز به أهله.
تتكون الأزياء التقليدية للرجال في سوريا من سروال قماشي يدعى في اللهجة العامية "شروال"، وفي القسم العلوي من الجسم قميص يعلوه صدرية مع حطّة يعصب بها الرأس وهو الشماخ أو الكوفية، ثم استبدلت الحطة تدريجيًا بالطربوش بالنسبة لكبار السن والمتعلمين، كما يمكن استبدال السروال والقميص بجلابية هي عبارة عن رداء طويل مخيط.
أما المرأة، فاللباس التقليدي يتألف من عباءة طويلة داكنة اللون بالنسبة للسيدات وزاهية بالنسبة للفتيات، وتزيّن غالبًا بأقراط ذهبية أو فضية أو يطرز بعضها، مع وشاح يعصب الرأس.
وقد ترك الرحالة، والمؤرخين كثيرًا من أوصاف الزي التقليدي السوري نستعرضها في السطور التالية..
مميزات الثوب السوري
يعتبر الثوب السوري بتكويناته وزخارفه ورموزه وألوانه جزءاً من البيئة العربية السورية، فهذا الثوب يحقق الوظائف الاجتماعية والنفسية والجمالية الحياتية، إلا أن هناك تعديلات طرأت على بعض أزياء المدن السورية وفي مجملها حافظت على أصالتها كرموز مستقاة من الحياة..
ويعكس الثوب علاقة المرأة بواقعها وتعاملها مع الأرض، ولعل غنى الطبيعة السورية وتنوع مناطقها الجغرافية من سهول إلى جبال إلى وديان كان عاملاً مهماً في غنى وتنوع الرموز المستقاة من البيئة، وكثيراً ما نجد وحدات زخرفية نباتية في الثوب كما نجدها في الأشياء المستخدمة في الحياة اليومية.
لا يزال الثوب الشعبي في سوريا القناة الأكثر تمثلاً للزخارف وتكويناتها وحركتها اللانهائية فهو يتصف ببساطة اللون وعدم المبالغة في الزخرفة ويتميز عادة بلون واحد، أبيض وأسود وأحمر.
عناصر اللباس السوري
عرفت المرأة السورية بزي خاص تتكون عناصره من الإزار وهو عباءة طويلة داكنة اللون بالنسبة للسيدات وزاهية بالنسبة للفتيات وتزيّن غالبًا بأقراط ذهبية أو فضية أو يطرز بعضها.
والملاية: وهي العباية الشامية القديمة، وحذاء له كعب صغير ترتدية النساء، والشال الذي تضعه المرأة على رأسها كالحجاب.
كما عرف الرجل السوري بلباسه التقليدي الذي تتكون عناصره من القميص، ويلبس كم طويل، والصباط وهو حذاء أسود جلد يلبس في الرجل، والطربوش، وهو غطاء للرأس كالقبعة حمراء اللون أو من مشتقات اللون الأحمر بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق أو أبيض اللون وهو على شكل مخروط ناقص تتدلى من الجانب الخلفي حزمة من الخيوط الحريرية السوداء..
أيضًا السروال أو الشروال، وهو طويل يكاد يلامس الحذاء، سروال قماشي يدعى في اللهجة العامية "شروال"، والصدرية وتلبس فوق القميص، والبانطو وهو أقصر من العباءة، وعلى أنواع أشهرها: الخنوصي والحلبيّ والحمصيّ والزوفيّ واليوز، والرازي.
كذلك الحزام أو السير، وهو قماش يلف حول الشروال يضع فية الرجل مالة أو ساعة أو مسبحة للزينة، والجلابية، ويمكن استبدال السروال والقميص بجلابية هي عبارة عن رداء طويل مخيط.
أما القنباز أو الغنباز فيسمّونه أيضاً الكبر أو الدماية، وهو رداء طويل مشقوق من أمام، ضيّق من أعلاه، يتسع قليلاً من أسفل، ويردّون أحد جانبيه على الآخر. وجانباه مشقوقان حتى الخصر، وقنباز الصيف من كتّان وألوانه مختلفة، وأما قنباز الشتاء فمن جوخ. ويُلبس تحته قميص أبيض من قطن يسمى المنتيان.
وللرجال أيضًا ما يعرف بـ"الدامر" وهو جبة قصيرة تلبس فوق القنباز كمّاها طويلان، والحطة أو الغتره، وهي عبارة عن قطعة قماش بيضاء مصنوعة من القطن الخفيف يستخدمها الرجال في الريف والبادية، ويتم ثنيها بشكل مثلث توضع على الرأس ويقوم العقال بتثبيتها، وهي تختلف عن الكوفية أو الشماخ لأنها لا تحتوي على أي نوع من التطاريز.
أما العقال، فيستخدمه الرجال في الريف والبادية العقال العربي وهو حلقة سوداء مصنوعة من صوف الماعز ويوضع على الرأس لتثبيت الحطة أو الشماخ، حيث إن أستخدم العقال في سوريا منذ القدم ويجيد بعض السوريين صنعه حتى الآن.